استمرت الصحافة العالمية فى تغطيتها الموسعة للأحداث الحالية فى مصر، صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قالت إن الفوضى والخروج على القانون فى تزايد بعد أيام من الفوضى. مضيفة أن الفوضى المتزايدة على طول قناة السويس أظهرت تراجعا ضئيلا يوم الإثنين عندما دعا الرئيس محمد مرسى الجيش إلى محاولة استعادة السيطرة على محافظات القناة الثلاث، بورسعيد والسويس والإسماعيلية. «نيويورك تايمز» قالت إن الخروج على القانون فى محافظات القناة يختبر نزاهة الدولة المصرية. مضيفة أن التبخر المذهل لسلطة الحكومة فى بورسعيد أوضح أن الأزمة تنبع بشكل واضح من رفض قرارات مرسى بحظر تجول وإعلان حالة الطوارئ. وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الجيش يحتفظ بالمصداقية لتهدئة الاحتجاجات. ونقلت عن محللين مقربين من الجيش قولهم إن ضباطه مترددون تماما فى المشاركة فى هذا النوع من القمع الوحشى الذى قد يدمر سمعة الجيش لدى المصريين، مفضلين الاعتماد على مجرد وجودهم فقط. من جانبها، قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن بورسعيد أصبحت الآن بمثابة اختبار حاسم للرئيس مرسى وقدرته على تهدئة ثورة فى كل أنحاء البلاد ضد حكمه. أضافت «لوس أنجلوس تايمز» أن قوات الجيش وحظر التجول لم يفلحا فى تهدئة الغضب. أما «واشنطن بوست» الأمريكية فقالت فى تقرير بعنوان «فى بورسعيد.. معارضة جديدة لمرسى مصر». تابعت الصحيفة: إن الحكم الذى صدر ضد المتهمين فى مجزرة بورسعيد يؤكد ضعف مرسى المتزايد، مما يحتمل أن يهدد طبيعة الانقسام السياسى المصرى ويجلب تهديدات جديدة لاستقرار البلد غير الثابت بالفعل، والاقتصاد الذى يغرق بسرعة. شبكة «بلومبرج» الأمريكية أعدت أيضا تقريرا بعنوان «مرسى والمعارضة يخاطرون بعودة الحكم العسكرى». قالت فيه الشبكة إن العنف المنتشر فى مصر كشف عن أزمة سوء نية بين الحكومة الإسلامية والمعارضة العلمانية والمؤسسات التابعة للنظام القديم، بدأت تخرج سريعا عن نطاق السيطرة. بلومبرج أضافت أن مرسى اقترف بعض الأخطاء المتغطرسة الضخمة، لكن اللوم لا يقع كله عليه باستثناء العثور على طرق لإنهاء دائرة العنف. متابعة أنه عليه البدء فى سد فجوات الانقسام مع المعارضة التى أسهم هو والإخوان المسلمون بالكثير فى خلقها. وقالت الشبكة الأمريكية إن الإشارة بأصابعه فى أثناء خطابه لم تكن الطريقة المثلى للقيام بذلك. يحتاج مرسى والإخوان المسلمون إلى أن يكونوا أكثر ذكاء مما هم عليه حتى الآن، عليهم تقديم تنازلات حقيقية والتواصل مع معارضيهم العلمانيين. وقالت إنه ينبغى على مرسى الترحيب بحكومة ائتلافية لمشاركة المسؤولية قبيل الانتخابات البرلمانية. متابعة أن هذه هى الأشياء التى ينبغى على المعارضة التحدث مع مرسى بخصوصها، بدلا من إملاء الشروط، بينما تحترق البلد.