أكد السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن بيان مصر أمام اجتماع مجلس المشاركة الخامس مع الاتحاد الأوروبى بعد غد الاثنين فى لوكسمبورج والذى سيلقيه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط سيُؤكد حرص مصر على مواصلة الحوار البناء والمسئول مع الشركاء الأوروبيين حول المسائل الرامية إلى إبراز التطورات التى حققتها فى إطار تنفيذها لبرنامجها الوطنى للإصلاح والتحديث على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، طبقاً لأولوياتها الوطنية وبالوتيرة التى تراها ملائمة لظروفها، وفى إطار مناخ إقليمى يتسم بعدم الاستقرار، وكذلك تأكيد إيمانها بأن عملية الإصلاح والتحديث لأى مجتمع إنما هى عملية معقدة وفى تطور مستمر ويتعين أن تنبع من داخل المجتمعات المعنية. وأضاف زكى أن البيان سيستعرض التقدم الذى تحقق فى إطار مسيرة التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية، وتلك المتعلقة بالصحة والتعليم والطاقة والنقل، بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى تعزيز وتضمين هذا التعاون فى المرحلة المقبلة، وكذلك الإعراب عن الرضا عن انتظام دورية اجتماعات مجلس المشاركة كل عام، الأمر الذى يُؤكد أن تطورات العلاقات بين الجانبين تسير على الطريق الصحيح، خاصة أن مجلس المشاركة هو أعلى جهاز مؤسسى فى إطار اتفاق المشاركة المصرى الأوروبى وخطة العمل المصرية فى إطار سياسة الجوار. وأشار زكى إلى أن عملية التنفيذ الفعلى لخطة العمل المصرية فى إطار سياسة الجوار الأوروبى خلال الفترة الماضية شهدت نجاحاً غير مسبوق، بل وتجاوزت فى بعض الأحيان السقف المنصوص عليه فى خطة العمل مثل التعاون فى مجال الطاقة الذى شهد تقدماً ملحوظاً تجاوز ما هو منصوص عليه فى خطة العمل. وأكد زكى أن تكثيف الزيارات للمسئولين الأوروبيين والمصريين إلى القاهرة وبروكسل إنما يُمثل دلالة واضحة على درجة التقدم الذى تشهده العلاقات المصرية الأوروبية. ونوه إلى تمثيل الجانب الأوروبى فى الاجتماع على أعلى مستوى من خلال مشاركة خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية المشتركة، وبنيتا فريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبى، ووزير خارجية التشيك (الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبى)، ووزير خارجية السويد (الرئاسة القادمة للاتحاد)، بالإضافة إلى عدد كبير من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى.