رصدت الإذاعة الوطنية الأمريكية ظهور السلفيين كقوة سياسية فى مصر بعد الثورة، وقالت فى تقرير على موقعها الإلكترونى إن السلفيين أصبحوا الآن جزءا قويا ومسموعا فى العملية السياسية فى مصر ويريدون تطبيق نموذج صارم للشريعة الإسلامية. ويتحدث التقرير عن نادر بكار، السياسى الشاب المتحدث باسم حزب النور وهو أكثر الأحزاب السلفية نجاحا فى مصر، وفقا للتقرير، ويصر بكار على أن أيديولوجيتهم لا تسعى للعودة إلى الوراء، ويؤكد أن أيديولوجيتهم لا تتعارض مع الحضارة أو المجتمع الحديث، على الإطلاق. بكار يقول إن الشىء الأقرب للدولة التى يديرها السلفيون هى السعودية الدولة التى لا تستطيع فيها النساء قيادة السيارات وليس لهن حقوق كثيرة ويعيش فيها الناس فى مجتمع يفصل بين الجنسين، وهى فى نفس الوقت دولة لها علاقة قوية مع الغرب. ويتابع بكار قائلا إنه من الناحية السياسية، فإن نوع النظام السلفى فى السعودية، أو القريب جدا من النظام السلفى مقبول فى جميع أنحاء العالم، لكه يستطرد قائلا إن مصر ليست مثل السعودية بتنوع سكانها ممن مسيحيين وصوفيين ومذاهب أخرى من المسلمين. ويؤكد بكار أنه لا يمكن فرض وجهة نظرهم الدينية، وعقيدتهم، مضيفا بأن الناس يجب أن تختار. ويتابع بكار أنه على الرغم من أن حزب النور أحدث بكثير من الإخوان المسلمين فى الحلبة السياسية، إلا أنه سينافس الجماعة قريبا كأقوى جماعة سياسية فى مصر. وتحدث تقرير الإذاعة الأمريكية عن الانقسامات داخل السلفيين، والتى تجلت فى انشقاقات داخل حزب النور وتأسيس حزب الوطن الجديد. ثم أشار إلى أن معارضى السلفيين يقولون إنهم من بين أكثر العناصر استقطابا فى المجتمع المصرى ويحولون كل نقاش سياسى إلى استفتاء على التدين فى بلد معظم سكانه من المسلمين. ومن بين منتقدى السلفيين الإعلامى باسم يسف، الذى يقول إن السلفيين لا يتعاملون معنا كمسلمين أو مسيحيين، بل على أساس أننا كفار ومنافقين وأعداء الدين وأعداء الله. وبذلك فإننا نستحق أن نُذل ونعلن، حتى لو ذهب الأمر إلى حد التعذيب والضرب.
