أكد الرئيس محمد حسنى مبارك أن مصر ملتزمة بأن يكون لها دور إيجابى وفعال خلال أزمة الطاقة، وستواصل دعم جهود المجتمع الدولى فى هذا الصدد، وهى كدولة فعالة فى صناعة البترول والغاز تؤكد استعدادها التام والفورى فى التعاون بالقضايا ذات الصلة، بنقل أو تصدير البترول والغاز الطبيعى والمنتجات البترولية.. جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها الرئيس مبارك إلى قمة صوفيا لأمن الطاقة، التى ألقاها نيابة عنه المهندس سامح فهمى وزير البترول، الذى رأس وفد مصر فى المؤتمر، الذى سيستمر لمدة يومين، لمناقشة التطورات العالمية للطاقة والشراكة بين الدول المنتجة والمستهلكة. وأشار مبارك إلى أن مصر تقوم حاليا بتنفيذ خطة للاستفادة من الاستقرار السياسى والموقع الجغرافى الاستراتيجى، المتمثل فى قربها من مصادر وأسواق الطاقة، وكفاية احتياطاتها من الغاز الطبيعى لتكون مركزا إقليميا للطاقة، وتتمكن من القيام بدور رئيسى وحيوى فى تأمين جانب من الإمدادات العالمية للطاقة. مؤكدا بأن أمن الطاقة سيظل أحد التحديات الرئيسية الخارجية فى السنوات المقبلة، ما يعنى ضرورة مشاركة جميع الأطراف بمجال الطاقة فى حوار فعال، لتحقيق المصالح المشتركة بينهم، سواء أكانوا مستهلكين أو منتجين أو دول العبور، وبذل الجهود لتنمية أواصر التعاون طويل الأجل وشراكات الطاقة الاستراتيجية، لتحقيق أمن الطاقة فى العالم. وقال الرئيس مبارك إن قمة صوفيا لأمن الطاقة تعد منبرا مثاليا للدعوة لحوار بناء مع جميع الأطراف المسئولة عن الطاقة، على أن تكون روح الشراكة وثقة الجميع هى الحافز الأول لتحقيق الاستقرار، وأن تأمين مصادر الطاقة بأسعار معقولة يعتمد على توفير الاستثمارات الكافية فى التوقيت المناسب، من أجل اكتشاف وتنمية الاحتياطات المطلوبة، ويجب على الحكومات والمؤسسات المالية العالمية إعطاء الأولوية لتمويل مشروعات الطاقة الاستراتيجية. مضيفا أن مصر أدركت أهمية التعاون فى مجال الطاقة على الصعيدين الإقليمى والدولى، لكونه يشكل حجر الزاوية نحو إقامة سوق دائم ومستقر للطاقة، فمصر حريصة على تنمية وتعزيز دورها فى ساحة البترول والغاز الدولية، ويجب على الحكومات أن تعطى الأولوية لتمويل وتعزيز مشروعات الطاقة، وتقديم الضمانات ضد المخاطر المحتملة.
