بعد أن تاه العلماء والفقهاء والجهابذة والعارفون فى تفسير مخططات تطوير التعليم.. ظهر علماء التنجيم بفتاوى جديدة كلها تحريم وتجريم.. بعد اكتشافهم أننا أناس"ناكرى" الجميل بعمد أو بدون قصد، وأن عقولنا ناقصة لا يمكنها تفهم الأهداف الخفية، من وراء تلك المخططات، تكبد فيها هؤلاء القائمون كميات ضخمة من حبيبات العرق تروى 1000 فدان من صحراء توشكى.. ونصحونا.. لو أردنا التطوير والنهوض.. يجب تصديق القائمين على تطوير التعليم!!.. لو أردنا تسليح الأولاد بمهارات المنافسة داخل سوق العمل، يتحتم الثقة العمياء فى المزايا الخفية من خطط تطوير التعليم!! الفاهمون والمدركون من هؤلاء المنجمين يقرون ويبصمون بعظمة الجميل الذى تقدمه تلك الخطط للأسرة والمجتمع.. لأن خبراءنا يقضون ليلهم ويواصلونه بالنهار للخروج بمخططات "جهنمية" من الصعوبة بمكان أن تخطر على بال أعتى خبراء الغرب وأمريكا مجتمعين!! فكفانا حنق وقفز وراء الخبثاء، ممن لا يدركون أو تتوفر لديهم حقائق علم التنجيم، فى تفهم الغايات الخفية من وراء تلك الخطط، التى أعادت للأسرة دفئها وأدت إلى خلق ظواهر أسرية صحية.. والأيام القادمة المصاحبة لموسم الامتحانات، تدحض كافة تأويلاتهم واتهاماتهم الخبيثة ضد جهود تطوير التعليم.. فسوف تتضح للعيان الفوائد التى كانت مستترة خلال الأعوام الماضية وأهمها:- تماشى أهداف خطط تطوير التعليم مع المشروع القومى الخاص بإعداد علماء وخبراء المستقبل للفوز بجائزة نوبل "لحشو الأدمغة بالمعلومات الطائرة الشاردة"، هذا النجاح دلل عليه أحد أولياء الأمور بعد أن قام بتوصيل أدمغة أبنائه الطلبة بجهاز كمبيوتر، فكانوا أسرع منه فى الحفظ، وأسرع منه فى المسح ومحو المعلومات. وخوفا من فقد الهوية والبعد عن الأصالة، تبتعد المناهج قدر الإمكان عن مجريات وتقنيات السوق المستحدثة التى يمكن أن تفقدنا أصالتنا. غلق الباب أمام دخول الأرواح الشريرة إلى الأبنية والمعامل التعليمية، فيتم إغلاقها ومنع تجهيزيها وتحديثها، لضمان عدم إصابة أدمغة الطلاب بآفة الإبداع والتفكير. نفخ روح الترابط الأسرى داخل الأسرة التى فقدت "اللمة"، فالأب والأم والأبناء جميعهم يأكلون ويشربون ويذاكر الأبناء وينامون من الإجهاد فوق الطبلية أوالطرابيزة التى يذاكرون عليها. ارتفاع معدل المودة والحميمية بين أبناء الوطن، بعد تحول قضية تطوير العملية التعليمية إلى محور أحاديث ركاب الأتوبيسات والميكروباص، وصلت بالأشخاص بأن يكلموا أنفسهم أثناء هرولتهم فى الشوارع عن الذى يحدث لهم ولأبنائهم. كل ذلك يدفعنا لتحنيط التماثيل وذبح القرابين لمطورى التعليم وأهلا بجائزة نوبل..