عاش غريباً ومات غريباً هذا أقل ما توصف به حالة شهيد قطار البدرشين حمادة رشيدى عبد القادر "20 عاما" والذى يقيم بنجع عزيز التابع لقرية نجوع الصوامعة غرب دائرة مركز أخميم، أخذته الغربة والسفر فى دولة ليبيا من أجل تحقيق حلم كان يحسبه بعيدا وهو إعادة بناء منزله الذى يسكنه وهو تحويله من مسكن بالطوب اللبن إلى مسكن بالطوب الأحمر مثل مساكن باقى القرية وعندما تحقق حلمه أختطفه الموت من على أعتاب الحلم. حمادة رشيدى عبد القادر "20 عاما" من نجع عزيز التابع لقرية نجوع الصوامعة غرب دائرة مركز أخميم حاصل على دبلوم صنايع لديه 3 أشقاء وشقيقتين منهم شقيقه الأصغر طالب بالمرحلة الإعدادية يعمل باليومية سافر عقب حصوله على دبلوم الصنايع للعمل بدولة ليبيا وعاد منذ 5 أشهر لتأدية الخدمة العسكرية والده متوفى منذ عدة سنوات والدته صباح عوض إدريس 45 عاما هى من قامت بتربيته هو وأشقائه أصيب بكسر فى زراعة أثناء عمله فى المعمار مما سبب له التواء فى يده اليمنى وظن أن هذه الإصابة ستحرمه من دخول التجنيد إلا أنه بعد توقيع الكشف الطبى عليه وجد نفسه لائق طبياً. كافح حمادة هو وشقيقيه الأكبر منه وكان حلمهم هو بناء منزل غير الذى يعيشون فيه كان حلمهم هو بناء منزل بالطوب الأحمر مثل بقية الجيران وبعد سنوات من الكفاح والعمل وبعد غربة لشقيقيه فى الأردن والسعودية وغربته هو فى ليبيا استطاعا أن يحققا حلمهم وحلم والدتهم فى بناء المنزل المكون من طابقين إلا أن فرحه حمادة بمنزله الجديد أخذتها هيئة السكة. الأم والدموع هى التى تسيل من عينيها والكل لا يصدق ما حدث خرج حمادة صباحا فرحا من بيته كله حيوية وينتظره البيت لكن بدون حراك جثة هامدة عاش غريبا فى البلاد من أجل لقمة العيش ومات غريبا فى وطنه وهو رايح الجيش.