وصف الائتلاف الوطنى السورى المعارض خطاب الرئيس بشار الأسد بأنه يهدف الى إحباط الحل الدبلوماسى للصراع، حيث قال الدكتور هشام مروة، عضو المجلس الوطنى السورى أن الاسد الذى فقد شرعيته ولم يعد رئيسا للشعب الشورى، واضح أنه لا يتحدث عن حل مع الثوار، وإنما يحاول بشكل أو بآخر أن يوهم الناس أنه لا مشكلة له مع شعبه، وأن مشكلته مع أشخاص قادمين من الخارج أو أشخاص يريدون إسقاط أو تدمير سوريا. وأضاف مروة "يبدو أن الأسد لم يعد يتذكر الحل الأمنى الذى طرحه وزير الخارجية المعلم الذى قال إن النظام السورى هو الذى لجأ إلى الحل الأمنى، لكن الأسد عاد فى خطابه ونفى ذلك، وبعد كل هذا التفاؤل، مشيرا إلى أن الرئيس السورى تقدم برؤية تقوم على أن يبقى النظام، وأن يقوم النظام بتسمية حكومة مؤقتة أو موسعة، لذلك فإن الحل السياسى عنده يعتمد على بقاء الحكومة القائمة وهو ما يتعارض مع مطالب المعارضة التى تصمم على تنحيه الاسد ونظامه. من جهته، قال المعارض السورى أحمد رياض غنام ل"اليوم السابع" إن الخطاب الذى ألقاه الرئيس بشار الأسد، اليوم، الأحد، هو خطاب متعال وفيه الكثير من التحدى للشعب السورى ولدول الجوار والمجتمع الدولى، وفيه رفض لمبادرة الأخضر الإبراهيمى، وكان فيه تباكى على الأطفال والنساء الذين قتلوا، متناسيا أن جيشه هو الذى يواصل قصف المدن الآهلة بالسكان. وأضاف غنام أن بشار تحدث عن الحل السياسى تحت عدم سقوط النظام الذى يرأسه فارضا طريقة الحل كما يراها هو، متناسيا أن الشعب قد أسقط عنه الشرعية، وحاول إيهام الشعب السورى بأنه يسعى لحل سياسى فى حين أنه أغلق أبواب الحل حين قسّم بين صفوف المعارضة بين ما هو وطنى أى معارضة الداخل التى هو صنعها ومعارضة الخارج والتى كان قد زج بها فى السجون. وعن المبادرة السياسية التى أطلقها الأسد فى خطابه اعتبر غنام أنها كلها تقضى ببقائه هو ونظامه والجيش الذى مارس القتل والأجهزة الأمنية التى سجنت الأحرار كما هى، وتساءل: "إذن أى حل سياسى يتحدث عنه وكيف سيبدأ هذا الحل؟، ورأى أن هناك من سيتجاوب مع هذا لطرح وهؤلاء هم معارضة الداخل وبعض أطراف المعارضة فى الخارج المرتبطة مع هذا النظام. وقال من الواضح إن إعلان حالة الحرب المستمرة ضد بقية الشعب السورى ستعقد كثيرا من إمكانية الوصول إلى حل أقلية فى المنظور القريب. وقال الناشط والمعارض السورى بالقاهرة سلام الشواف ل"اليوم السابع"، إن الأسد لم يطرح مبادرة سياسية بمعنى الكلمة يمكن الرد عليها، وأضاف أن الخطاب فى مجمله لا يختلف عن خطابات الأسد التى تحمل تناقضات شديدة، ومنها أنه فى الوقت الذى أطلق مبادرة للحوار رفض الحوار إلى طرف آخر، وقال بشار إن العصابات الإرهابية التى قطعت الكهرباء والكل يعرف أن جيشه هو من يتحكم بهذه الأمور، رافضا وجود ثورة سورية رغم أنه فى خطابات أخرى اعترف بالثورة فى سوريا منذ عامين فى خطابات أخرى.