فى الوقت الذي أصدر فيه الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة رياض حجاب، حيث تضم شخصيتين من المعارضة السورية التي تطالب بإصلاحات سياسية فى الداخل ولكن بدون تدخل من الخارج، إلا أن هذه الحكومة لم ترض المعارضة السورية بشكل واضح، حيث ينظر المحللون للموقف السوري إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة لن يغير من الموقف شيئا. من جانبه أكد رياض الغنام، المعارض السوري، فى اتصاله مع "المشهد" أن الرئيس السوري أصبح فاقدا للشرعية، لأن هذه الحكومة الجديدة متورطة فى إزهاق أرواح السوريين وأياديهم ملطخة بالدماء. وأضاف الغنام أن الأشخاص التي استعان بها بشار من المعارضة فى تشكيل حكومته هم شخصيات تعمل لصالح النظام وأنهم لا يستحقون أصلا لقب المعارضة. فيما أكد على أنه لا يجوز لحكومة فى آي دولة من دول العالم تحكمها أسرة أو يحكمها الأمن والمخابرات كذلك لا يوجد لدولة السورية معنى الدولة المدنية ولا وجود للفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، كذلك أوضح أن كلمة ضابط مخابرات تعلو على أى شئ فى سوريا. ورأى الغنام، وهو مقيم في مصر، أن أى شخص يعمل مع النظام سوف يحاكم بتهمة المساعدة على قتل الشعب السوري وإراقة الدماء ، وذكر الغنام أنهم أعضاء مجلسي الشعب والشورى والوزراء فهم متورطين حتى النخاع فى مذابح النظام السوري ضد شعبه وفيما يتعلق ببقاء بشار على ثلاث وزراء هم وزراء الداخلية والدفاع والخارجية. وأكد أنه لابد وأن يحافظ عليهم وإلا سينهار النظام السوري بأكمله لأنهم جزء من عمليات القتل الوحشية، وهم المنفذين الفعليين لتلك العمليات التي يمارسها النظام ، مؤكدا أن محاولة البقاء على وزراء بعينهم فى النظام السوري ليس جديدا فهو متأصل من أيام حافظ الأسد. وأشار الغنام إلى أن النظام السوري قد انتهى بالفعل ولكن الموقف يتمثل فى كيفية خروج هذا النظام مؤكدا أن بشار يدفع للتدخل الأجنبي فى الشأن السوري ، والدليل على ذلك اختطاف الطائرة التركية المتعمد ، لأنه يريد أن يجعل من الشأن السوري شأنا دوليا وإقليميا كذلك يعكس هذا إرادته فى أن يسيطر المجتمع الدولي على المعارضة السورية . والمح الغنام إلى أن الحلول السلمية باتت عقيمة كما أن النظام السوري لن يقبل بالرحيل لأنه نظام أسرى. ولكن المشكلة ان النظام السورى يتمثل فى عصابة ، اذا سقط راس العصابة سيسقط البا قى كذلك أكد على ان المسؤولية لا تقع على بشار بمفرده ولكن تقع على القيادات الامنية التى تاخذ من بشار زعيما لعصابتها ولا يستطيعون التخلي عنه ، لذلك يعتقد الغنام أنها ستكون حربا أهلية ستستعر فى البلاد وان زيادة عناد النظام السورى سيؤدى الى قيام الدولة العلوية. أما عن رأيه فى خطة كوفى عنان فأكد الغنام أن المقصود منها فقط تمرير الوقت، كما وصف هذه المبادرة بانها ضعيفة ولم ولن تنفذ ولن يقبل بها النظام ولن يقبل بسحب الجيش ورجوعه الى الثكنات او الافراج عن المعارضة واختتم حديثة قائلا ان خطة مبعوث الاممالمتحدة لن تحقق اى تقدم ملموس كما ان هذه الحكومة الجديدة لن تحقق اى تقدم ملموس لاى مبادرة فى ظل عمليا ت القتل