طرح الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك توقعاته للتطورات التى ستشهدها منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2013، وقال فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إنه بالنسبة لسوريا، نعم سيرحل الرئيس بشار الأسد يوما ما لكن لا نتوقع أن يحدث هذا فى المستقبل القريب، أو على غرار ما حدث مع العقيد الليبى معمر القذافى. وبالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين، فإن حماس وخالد مشعل سيستمران فى إنكار حق إسرائيل فى الوجود، وبذلك سيسمحان لها للإدعاء خطأ بأن لا يوجد من تتحدث معه بشأن السلام حتى تقوم الحرب القادمة على غزة. وعن إيران قال فيسك إن إسرائيل ليس لديها قدرة على أن تشن حرب كاملة ضد إيران لأنها ستخسر، والولايات المتحدة التى خشرت حربين فى الشرق الأوسط ليس لديها حماس لتخسر حربا ثالثة. أما عن السعودية، هناك البعض الذين يقولون إن الدول الملكية الخليجية ستظل آمنة لسنوات قادمة، لكن فيسك يقول فيسك إنه لا يعتمد على هذا، محذرا: راقبوا السعودية. ورغم أن الكاتب يقر باستحالة التنبؤ بما قد يحدث فى الشرق الأوسط، إلا أنه يشير إلى أن الصحوة العربية تستمر خلال عام 2013، وستسمر المطالب من أجل الكرامة والحرية تجتاح الشرق الأوسط وتسبب مزيدا من الخوف لدى واشنطن وكذلك فى قصور الدول الخليجية. وتوقع فيسك أن تكون فى قلب السخط مزاعم الدولة الفلسطينية التى لا توجد وربما لن تكون موجودة أبدا، وأفعال الدولة الإسرائيلية التى من خلال استمرارها فى سياساتها الاستعمارية وبناء مستعمرات لليهود فقط على الأراضى العربية تضمن أن تظل فلسطين فقط مجرد حلم عربى. وقد علم الفلسطيين خلال عام 2012 أنه لا الأمريكيين ولا الأوروبيين يمكنهم مساعدتهم، وأن إسرائيل ستتواصل الإفلات من العقاب، وأخيرة أن أباما وكاميرون هولاند ليس لديهم رغبة فى إغضاب اللوبى اليهودى الذى سيصرخ بمعاداة السامية فى حال توجيه أبسط الانتقادات لإسرائيل.