رابط التقديم لمنح الماجستير وتدريب هيئة التعاون الدولي اليابانية    رئيسة قومي الطفولة تبحث مع مفوضية اللاجئين إنشاء فروع جديدة للمجلس    ارتفاع أسعار اللحوم والفول وانخفاض الجبن الأبيض اليوم الأربعاء في الأسواق (موقع رسمي)    ننشر خطة "إسكان النواب" بشأن البناء الموحد وتوفير إسكان مناسب لجميع الفئات    وزير الزراعة ونظيره الروماني يوقعان خطة تعاون بالأنشطة الزراعية- تفاصيل    صحة غزة: ارتفاع إجمالي الشهداء إلى 42 ألفًا و10 فلسطينيين    إعصار ميلتون يستعيد قوته.. ويتجه إلى فلوريدا    مصر والأردن : الدولة الفلسطينية المستقلة الضامن الأساسي لتحقيق السلام    24 بندقية آلية وخرطوش.. مصرع عنصر إجرامي في تبادل إطلاق نار مع الشرطة بأسيوط    حكاية قديمة وثأر بايت.. قرار من الجنايات ضد أم وأولادها في الصف    "سرابيوم" أحدث إصدارات مكتبة الإسكندرية ضمن سلسلة "عارف" الوثائقية    بالفيديو.. منة شلبي تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها    وزير الصحة يستقبل سفير سنغافورة لتعزيز التعاون في مجال تدريب الكوادر الطبية    "رحلة حامل".. تفاصيل مذكرة تفاهم ضمن مبادرة العناية بصحة الأم والجنين    رئيس المركز الاعلامى لمبادرة ألف قائد: تأهيل شباب مسؤولية ولا غنى عن عودة المجالس المحلية    عام من الحصار والنزوح المتكرر يفاقم حياة أهالي غزة    أخبار الأهلي : الأهلي يحدد وجهة أحمد قندوسي بعد قرار عرضه للبيع    أخبار الأهلي : 3 قنوات مفتوحة تنقل مباراة الأهلي والعين في إنتركونتيننتال    أخبار الأهلي : صفقة تبادلية بين الأهلي وزد ..تعرف على التفاصيل    محافظ أسوان: تكاتف الجهود لتحقيق عناصر التنمية بالمنطقة الصناعية    «التخطيط»: منحة ب30 مليون يورو لمشروع الهيدروجين الأخضر في مصر    أمطار رعدية تصل إلى بعض المناطق في ذلك الموعد.. اعرف التفاصيل    ننشر روابط تقييمات الأسبوع الثالث لتلاميذ المرحلة الابتدائية    وزير الإسكان يتابع العمل بمشروعات المياه والصرف بأبراج العلمين الجديدة    محافظ المنوفية يتفقد مستشفى شبين الكوم التعليمي | صور    توفى أثناء ممارسته الرياضة.. من هو الملحن محمد عبد المجيد؟    انطلاق برنامج البناء الثقافى لأئمة سوهاج.. صور    مدبولي: الرئيس السيسي بعث رسائل طمأنينة تؤكد قوة وقدرة الدولة المصرية على حماية حدودها ومقدراتها    «العدل» يعلن إعادة الهيكلة واستحداث أمانات جديدة لتعزيز الأداء    جامعة بنها تنظم قافلة طبية متخصصة في أمراض العيون بقرية بطا    أتوبيس الفن يقدم جولات متنوعة للأطفال ضمن احتفالات الثقافة بذكرى نصر أكتوبر    الداخلية: ضبط 29 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    تباين أسعار السلع الرئيسية والمعادن بالبورصات العالمية    بشرى سارة على صعيد العمل.. حظ برج الثور اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024    لماذا رفضت منال سلامة دخول ابنتها أميرة أديب مجال الفن؟    وزير الصحة يستقبل سفير سنغافورة لتعزيز التعاون وتدريب الكوادر الطبية    بالفيديو| عالم فلك أزهري: قراءة الكف وتوقعات الأبراج سحر وشعوذة    جيش كوريا الشمالية يعلن إغلاق الحدود مع كوريا الجنوبية بشكل دائم    الأهلى يرحب بانتقال القندوسى إلى زد فى الصيف الجارى    الرمادي: اعتذرنا للزمالك لعدم بيع بيكهام.. وأخطأنا في رحيل خالد صبحي للمصري    تمنى وفاته في الحرم ودفنه بمكة.. وفاة معتمر مصري بعد أداء صلاة العشاء    بعد دهسه طفلا.. التحفظ على لودر وقائده في كرداسة    "رئيس عمليات كرة القدم".. مجموعة ريد بول تعيد كلوب إلى الملاعب    "الموضوع كبر".. هل يضع الزمالك "أكبر قلعة رياضية" على بوابة النادي؟    محافظ الفيوم يفاجئ مدرسة أبوصير لمتابعة انتظام العملية التعليمية    جائزة نوبل فى الكيمياء.. كيف حفر أحمد زويل اسمه فى تاريخ العلوم؟    محافظ أسيوط يتفقد مركز بني محمديات المتميز للخدمات الصحية للأم والطفل لبحث تشغيله ودخوله الخدمة    السيطرة على حريق هائل بمصنع أقمشة في العاشر من رمضان    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل 20 شخصًا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    قبل انطلاقه.. تعرف علي تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية فى دورته ال32    الحالة المرورية بشوارع وميادين القاهرة الكبرى.. الأربعاء 9 أكتوبر    جوتيريش: الصراع في الشرق الأوسط يزداد سوءاً وكل صاروخ يدفع بالسلام بعيداً    أمين الفتوى: الوسطية ليست تفريط.. وسيدنا النبي لم يكره الدنيا    هدنة غزة.. «رويترز» تكشف عن خطوة مفاجئة من قيادات حزب الله والسبب لبنان    2119 شهيدًا و10019 مصابًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان    الدعاء وسيلة لتحسين العلاقة بالله وزيادة الإيمان    الدعاء في السراء والضراء: وسيلة للشكر والصبر    هل الأهلي بخيل في الصرف على صفقات فريق الكرة؟ عدلي القيعي يرد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس مرسى.. الأخير دائمًا!
نشر في اليوم السابع يوم 26 - 12 - 2012

ضحكت كثيرًا حين قرأت تقرير مجلة (فورين بوليسى) الأمريكية عن أسوأ عشرة رؤساء على مستوى العالم فى عام 2012، ذلك أن الرئيس محمد مرسى لم يستطع، وفقاً لهذا التقرير، أن يحتل المركز الأول على مستوى الرؤساء الفاشلين، بل كان ترتيبه الأخير (بوابة الشروق 25/12/2012)!
حتى فى الإخفاق والفشل لم يتمكن الرجل من أن يقتنص المركز الأول!
هكذا إذن أثبت الرئيس مرسى الذى جلس على عرش مصر فى لحظة تاريخية بائسة أن كل ما يتخذه من قرارات تدحرجه من فشل إلى فشل، وأنه، وجماعة الإخوان المسلمين، لا يحسنون تقدير الأمور السياسية، ولا يدركون قيمة الشعب الذى يحكمونه، ولا يعلمون شيئاً عن تاريخ مصر العظيمة، مثلما كان مبارك وزبانيته يجهلون مقدار البلد الذى سيطروا عليه، فسقطوا سقوطاً مريعًا!
ها هو الاستفتاء المزوّر على الدستور المشبوه تم اعتماد نتيجته أمس من قبل اللجنة إياها التى استقال رئيسها المستشار زغلول البلشى بعد إجراء المرحلة الأولى، ربما احتجاجًا، وها هو الرئيس يعلن تعيين 90 شخصاً فى مجلس الشورى، وكأن الثورة لم تطالب بإلغاء هذا المجلس العالة على ميزانية مصر المضعضعة أصلاً، وكأن الثوار لم ينادوا بترسيخ فكرة الانتخابات فى كافة المؤسسات، وإلغاء التعيين حتى لا يكون ولاء الأعضاء، أى أعضاء، للذين عينهم وليس للشعب الذى يجب أن ينتخبهم!
وها هو المستشار محمود مكى، نائب الرئيس مرسى، يعلن استقالته فى توقيت مريب، مبررًا ذلك أن تكوينه النفسى لا يناسب العمل السياسى! ترى هل اكتشف السيد نائب الرئيس ذاته الآن فقط، وبعد أن تجاوز الستين؟ أم أنه شاهد بأم عينيه أن لا دوراً حقيقياً يسند إليه فى القصر المنيف، بعد أن سيطر الإخوان على مقاليد الأمور، فآثر الانسحاب بحجة أنه اكتشف ذاته غير المحبة للسياسة الآن فقط!
وها هو الرئيس مرسى يترك الإرهابيين يحاولون اغتيال المستشار أحمد الزند ويعتدون على رجال القضاء، وها هو الرئيس يسمح لحازم أبو إسماعيل وجماعته بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، بعد أن ترك الإخوان وأتباعهم يحاصرون المحكمة الدستورية من قبل! وها هو عصام العريان نجم الإخوان اللامع، والذى يظهر فى كل القنوات الفضائية فى وقت واحد، لا تسألنى كيف أرجوك، يعلن أنهم يفكرون فى تسليح شباب الإخوان لحماية مقرات الجماعة، وكأن لا دولة ولا شرطة هناك ولا يحزنون!
وها هى تيارات الإسلام السياسى، بتنويعاتها المختلفة، تحاول أن تنقض على الإعلام والإعلاميين، فنراها ترفع قضايا على زملائنا إبراهيم عيسى وخالد صلاح وعلا الشافعى وغيرهم، فى إصرار شديد لكسر أقلام كل من يختلف معهم أو ينتقد أداءهم السياسى المهترئ، ولعلك شاهدت الفيديو الذى يظهر فيه ياسر برهامى أحد زعماء السلفيين مخاطبًا أنصاره وحوارييه، حيث أكد لهم أنهم يستهدفون الإعلاميين المخالفين لآرائهم.. بالقانون، بعد أن نجحوا فى تمرير الدستور المعيب! على أساس أن هذا الرجل وجماعته يفهمون الدين والدنيا والآخرة والسياسة أكثر من كل المصريين، وأنهم جاءوا إلى هذه الدنيا فى القرن الحادى والعشرين ليعلمونا، نحن المصريين، الإيمان والصلاة والصوم، وكأن مصر العظيمة المؤمنة الموحدة قبل آلاف السنين لم تعرف الدين قبل هؤلاء الأشاوس!
أظن أنك أدركت الآن لماذا اعتبرت مجلة (فورين بوليسى) الرئيس مرسى من أسوأ عشرة رؤساء على مستوى العالم، بعد حجم الكوارث الذى صنعها بمصر فى أقل من ستة أشهر فقط قضاها فى عرين الرئاسة محاطاً بزبانيته من الإخوان والسلفيين وتيارات الإسلام السياسى والمتحولين وأصحاب النفوس الضعيفة!
أرجوك ألا تحزن ولا تبتئس مما آلت إليه الأوضاع فى مصر المحروسة، فالدستور إياه سيقسط حتمًا، وسيزول حكم الإخوان ومن لفّ لفهم، ولن يدوم لا ريب، لأنهم يجهلون التاريخ ولا يعرفون الجغرافيا، ومن ثم لا يفقهون أبجديات العمل السياسى، وكيف يحافظون على وحدة شعب عظيم وعريق، ولا كيف يحققون العدالة الاجتماعية وينصفون الفقراء الذين يشكلون الغالبية العظمى من الشعب.
أما كيف ومتى سيقسط أولئك وهؤلاء، فقريبًا جدًا حين ينظم الشباب الثورى نفسه، وقد بدأ بالفعل، وحين يجتمع العمال والفلاحون والموظفون الصغار والسياسيون الشرفاء فى أحزاب ثورية حقيقية تعمل على إسقاط المستبدين ضيقى الأفق الذين يعيشون فى العصور السحيقة.
لا تحزن من فضلك، وتذكر كيف أسقط المصريون دستور إسماعيل صدقى عام 1934 بعد أربع سنوات فقط من إقراره بالقوة والتزوير والبطش، لأنه دستور مفصل على مقاس الملك فؤاد، وتذكر أيضاً كيف أسقطنا، نحن المصريين، فى أقل من ستين عامًا اثنين من الحكام الطغاة والأغبياء، وهما الملك فاروق، والرئيس مبارك، لذا فالثورة الحقيقية مقبلة لا محالة، وأراها أقرب إلينا من حبل الوريد!
نسيت أن أخبرك أن الذى حصل على المركز الأول على مستوى أسوأ رؤساء العالم فى التقرير إياه لمجلة (فورين بوليسى) هو رئيس ميانمار واسمه (ثين سين)، أما رئيسة مالاوى جويس باندا فقد خطفت المركز الثانى، واحتل الرئيس مرسى المركز العاشر والأخير (بجدارة واستحقاق)!
ألف مبروك سيادة الرئيس!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.