قررت محكمة جنوبالجيزة اليوم الأحد، حجز قضية مقتل "هبة" ابنة الفنانة ليلى غفران وصديقتها نادين داخل شقتهما بحى الندى بالشيخ زايد والمتهم فيها محمود العيساوى (19 سنة) ويعمل حداداً للحكم فى جلسة الأربعاء المقبل 15 أبريل. بدأت الجلسة الساعة الحادية عشرة والربع، استمعت فيها المحكمة إلى أحمد جمعة شحاتة محامى المتهم، والذى قام بتقديم 13 دافعاً قانونياً للبراءة، تمثلت ما بين بطلان إذن النيابة العامة بالقبض على المتهم، باعتبار أن واقعة الضبط حدثت فى 30 نوفمبر من العام الماضى بينما جاء إذن النيابة فى 2 ديسمبر الماضى الساعة ال11 صباحاً، ودفع أيضا ببطلان محضر الضبط المحرر بمعرفة العميد جمال عبد البارى بتاريخ 2 ديسمبر، ودحض الدفاع كل التقارير الواردة من شركه موبينيل عن تليفون المتهم "محمود عيساوى"، لأن التليفون كان بحوزة رجال المباحث قبل إصدار القرار بالكشف عن المكالمات الصادرة والواردة على التليفون، ومن الممكن أن يكون تم العبث به لتغيير الحقيقة. وركز محامى المتهم فى مرافعته على أن النيابة العامة لم تذكر وجود فانلة داخلية يرتديها المتهم، بينما ذكرت فى نهاية التحقيقات أن الفانلة الداخلية كان عليها تلوثات دموية خاصة بالمجنى عليهما، وأصبحت تلك الفانلة دليل الإثبات الرئيسى لإدانة المتهم. اعتمد محامى الدفاع اليوم فى مرافعته على أسلوب المستحيلات فى نقاط عديدة، بدأت بكيفية إيضاحه للمحكمة أنه من المستحيل أن يقوم المتهم بقتل هبة ونادين وحده، وكيفيه استحالة أن يدخل المتهم ويخرج من المنزل بحى الندى دون أن يترك وراءه بصمة واحدة، واستحالة أن تصطف البقع الدموية الخاصة بالمجنى عليهما هبة ونادين بجوار بقعة دموية للمتهم على خط مستقيم على الشجرة التى تسلقها المتهم للدخول إلى المنزل، كما ورد بتحقيقات النيابة. وظهرت المحكمة اليوم على غير عادتها من الصلابة، حيث تناوب المستشارون الضحك أكثر من مرة على أكثر من موقف كان يذكره محامى الدفاع، أبرز تلك المواقف عندما أخذ المحامى فى شرح كيفية تمثيل الجريمة قائلاً "ده لو كان هيركليز مش هيقدر يعمل كده"، أخذت بعدها هيئة المحكمة والحاضرون فى الضحك، وفى موقف آخر عندما أخذ المحامى أحمد جمعة فى الترديد أن المتهم برىء وضعيف وغلبان وأنه "خروف للأكابر.. والله خروف"، فقالت المحكمة "لو سمحت يا أستاذ متشتموش دا بقى فى ذمة العدالة دلوقتى"، فرد المحامى "خلاص مش خروف.. إذن هو معزة ". والغريب فى جلسة اليوم هو حضور العميد جمال عبد البارى وأحمد عبد العال الضابطين بالإدارة العامة لمباحث 6 أكتوبر واللذين قاما بتحرير المحاضر المختلفة فى القضية وقاما بتولى التحقيق منذ بدايته، حرصاً على الوجود بقاعة المحكمة اليوم وسماع مرافعة الدفاع ورد النيابة العامة عليه. من جانب آخر توقع العديد من المحامين والحاضرين فى جلسة اليوم، أن المحكمة قد تيقنت من حكمها بالبراءة أو بالإدانة على المتهم محمود، وأن المحكمة أجلت القضية للأربعاء المقبل، أى بعد ثلاثة أيام من أجل إعداد حكمها النهائى، وأنها فى طريقها الآن لإعداد حيثيات حكمها إما بالبراءة أو بالإدانة.