أزمة حادة بدأت تظهر على السطح مؤخرا بين غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات والمجلس التصديرى للملابس الجاهزة، وذلك حين أعلنت الغرفة رفضها لتدخل المجلس فى اختصاصاتها، حيث قام المجلس بتحديد أسعار استرشادية جديدة للملابس الجاهزة، رغم أن هذا الإجراء من مهام الغرفة. أعضاء باتحاد الصناعات أكدوا أن تلك الأزمة بين غرفة الصناعات النسجية والمجلس التصديرى للملابس الجاهزة، تعتبر أولى المشاكل التى يواجهها محمد المرشدى بعد توليه رئاسة مجلس إدارة الغرفة خلال مارس الماضى خلفا لحمادة القليوبى، بعد إجماع أغلبية أعضاء مجلس إدارة الغرفة على اختيار المرشدى رئيسا للغرفة، وبالتالى وافق المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة على هذا القرار، حيث شهدت غرفة الصناعات النسجية خلال الفترة الأخيرة حالة من الغليان بين جبهتين، مما دفع الأعضاء لعقد اجتماع عاجل لاختيار رئيس جديد للغرفة. أضافوا أن الخلاف نشب بين الغرفة والمجلس حين أعلن المرشدى أن تحديد الأسعار الاسترشادية للملابس يتم من خلال الغرفة، التى تقوم بإرسال هذه البيانات إلى مصلحة الجمارك وتطبيقها على الرسائل الواردة للحد من ظاهرة التهريب، وللقضاء على حيلة ضرب الفواتير، وتدوين أسعار غير حقيقية للواردات. مشيرين إلى أن المجلس التصديرى للملابس الجاهزة ليس من اختصاصه التدخل لتحديد أو تعديل أى سعر استرشادى، وإن كان فى حاجة إلى ذلك فعليه إخطار الغرفة بالأمر، وتفويض القرار لها لتعديل وإعادة تسعير الواردات من خامات ومنتجات الصناعات النسجية. فى تصريحاته لليوم السابع، نفى محمد المرشدى، رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات، وجود أى خلاف بين الغرفة والمجلس التصديرى للملابس الجاهزة، ونفى وجود أى مشكلة بينه وبين الدكتور علاء عرفة رئيس المجلس التصديرى، مؤكدا أننا جميعا زملاء هدفنا الأول والأخير هو النهوض بالصناعة الوطنية، وأن كل ما يثار مجرد شائعات و"فرقعة إعلامية" لا أساس لها من الصحة. مؤكدا أن الغرفة مهتمة بمد جسور التواصل والتعاون مع جميع منظمات رجال الأعمال، مثل المجالس السلعية والتصديرية والغرف التجارية وجمعية رجال الأعمال وشباب الأعمال، كما أن الغرفة مهتمة بدعم المصدرين بالتحديد، وتقديم لهم كافة المعلومات التى يحتاجون إليها لتوجيه منتجاتهم للأسواق الخارجية العربية والأجنبية. وطالب محمد المرشدى بزيادة الدعم الحكومى والحوافز الاستثمارية الموجهة لصادرات المنسوجات والملابس الجاهزة والخامات المستخدمة فى هذه الصناعة، خاصة فى ظل تفاقم الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية على مختلف القطاعات الصناعية، وخاصة على قطاع الصناعات النسجية.
