فجرت وفاة النائب غنيوة محمود خميس عضو مجلس الشعب عن الدائرة الخامسة، بمحرم بك، بالإسكندرية العديد من المفاجآت، وذلك بعد فتح باب القبول لطلبات الترشيح. حيث امتنعت جماعة الإخوان المسلمين عن ترشيح أى من أعضائها للمقعد، على خلاف المتوقع، وقال النائب حسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب، إن تجارب الانتخابات التكميلية التى خاضها الإخوان بالإسكندرية من قبل، لا تشجعنا على خوض حرب خاسرة مرة أخرى وسط تلاعب النظام فى كل انتخابات تكميلية على حد قوله، وأشار إبراهيم إلى أن الجماعة تدرس حالياً ما إذا كانت ستقاطع الانتخابات نهائياً أو ستدعم أحد المرشحين على الساحة. هذا فيما رشح الحزب الوطنى سبعة مرشحين للمقعد، من بينهم فتحى عبد اللطيف، رئيس اتحاد عمال مصر بالإسكندرية وعضو مجلس الشعب السابق، و فتحى زعير عضو المجلس المحلى (وسط) وسعيد عبد الرحيم، عضو مجلس محلى (محافظة) ومحمد العقارى وبخيت العمدة، بالإضافة إلى نجل العضو المتوفى عبد السيد غنيوة. ونفى مصدر بالحزب الاتهامات التى أشارت إلى أن الوطنى استأثر لنفسه بالرمزين الأولين فى القائمة (الهلال والجمل)، وأنه تم منع التقدم لهما، وأضاف أن الحزب بصدد عقد مجمع انتخابى غداً الاثنين بمقر الحزب، يضم المرشحين السبعة. وعن الأحزاب الأخرى، نفى الدكتور محمد أبو رابح، رئيس لجنة حزب الوفد بالإسكندرية، ترشيح أى من أعضاء الحزب للمقعد، طبقاً لقرار الهيئة العليا للحزب بالقاهرة، وذلك بعد أن كان الوفد ينوى التقدم بأربعة مرشحين. وفيما تراجع الوفد والإخوان عن المنافسة، أقدم حزب الغد (مصطفى موسى) على ترشيح "سوريا سرور" للمقعد، على الرغم من صدور حكم قضائى ينزع الشرعية عن قيادة موسى للحزب. وعلق أيمن نور مؤسس الحزب على خطوة موسى قائلاً، إن اللوم يقع على لجنة شئون الأحزاب التى لا تلتزم بأحكام القضاء، مشيراً إلى أنه يدرس قرار ما إذا كان الغد سيقدم على ترشيح عضو للمقعد من عدمه، وأضاف أن هيئة أعضاء المكتب بالحزب سوف تعقد اجتماعاً طارئاً خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث الأمر. على الجهة الأخرى انضم لقائمة المرشحين للتنافس على المقعد كل من هشام نوح من حزب التجمع، بعد أن نفى أبو العز الحريرى رئيس لجنة حزب التجمع السابق بالإسكندرية شائعة ترشيحة، بالإضافة إلى خالد الزعفرانى عضو حزب العمل (المجمد) والمنشق السابق عن جماعة الإخوان المسلمين، الذى اعتاد الترشيح فى كل انتخابات بالدائرة.
