علم اليوم السابع، من مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم، أن محمد الكرارتى نائب اللجنة المركزية لامتحانات الثانوية العامة للطلاب المصريين بالسودان، تقدم للدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم بطلب لإعفائه من منصبه، وهو الطلب الذى وافق عليه الوزير قبل ساعات من بدء أول امتحان ل 1050 طالباً مصرياً بالسودان صباح اليوم الأحد. ورفض محمد الكرارتى إبداء أية معلومات حول الأسباب التى دفعته للتقدم بطلب إعفائه من منصبه كنائب لرئيس اللجنة الدكتور رضا أبو سريع مساعد أول الوزير، واكتفى الكرارتى بقوله "من الآن فصاعداً لا علاقة لى مطلقاً بأية امتحانات، سواء فى مصر أو السودان، وأرفض كشف أسباب إعفائى من منصبى". كان وزير التربية والتعليم قد قام فى منتصف مارس باختيار محمد الكرارتى فى هذا المنصب الجديد، رغم أنه محال للمحاكمة التأديبية بمجلس الدولة على خلفية قضية تسريب امتحانات الثانوية العامة العام الماضى، حيث كان يشغل آنذاك منصب نائب الإدارة العامة لامتحانات الثانوية، وقد تسببت تلك القضية فى نقل الوزير له من إدارة الامتحانات التى ظل فيها ما يقرب من 15 عاماً إلى إدارة فرعية بالوزارة لمتابعة أعمال مديريات الدلتا التعليمية. وأكدت مصادر أن ترك الكرارتى لمنصبه صباح اليوم يرجع إلى أن عدداً من مسئولى وزارة التربية والتعليم ضغطوا عليه من أجل التقدم بطلب إعفائه من منصبه حتى لا يسبب حرجاً للوزير، لأن القانون يمنع الموظف المحال للمحكمة التأديبية من تولى منصب مشابه لمنصبه الذى أحيل للمحكمة التأديبية بسببه، إلا بعد ثبوت برائته، والتى لم تظهر حتى الآن فى حالة محمد الكرارتى، وأضافت المصادر "إدارة الامتحانات تخوفت من أن يؤدى وجود الكرارتى فى منصبه الجديد إلى تسرب امتحانات الثانوية العامة للطلاب المصريين بالسودان، كما حدث فى امتحانات الثانوية الماضية بمصر، خاصة أنه كان سيدير الامتحانات من مكتبه بالقاهرة ولن يسافر السودان".
