سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: دعم مصر لحماس ضد إسرائيل يقوى موقفها دوليا.. وسفير إسرائيل فى واشنطن لا يستبعد طلب المساعدة العسكرية من أمريكا.. والجعبرى كان مفكرا إستراتيجيا متطورا للغاية
واشنطن بوست: سفير إسرائيل فى واشنطن لا يستبعد طلب المساعدة العسكرية من أمريكا قالت الصحيفة، إن التصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة، يختبر نظام الدفاع الدولى العبرى، مشيرة إلى تصريحات للسفير الإسرائيلى لدى واشنطن، قال فيها إنه لا يستبعد أن تطلب تل أبيب، المساعدة العسكرية من أمريكا. وأضافت الصحيفة، فى تقرير لها ضمن تغطية التصعيد فى غزة قائلة، إن نظام درع الدفاع الصاروخى، الذى تم تطويره بشكل مشترك بين الولاياتالمتحدة، وإسرائيل يعترض ما يقرب من 90% من الصواريخ الفلسطينية، التى تبدو أنها تمثل تهديدا للمناطق المأهولة بالسكان، وهو ما قالته إسرائيل فى الوقت الذى توضح فيه أنها تسعى الآن إلى الحصول على المساعدة العسكرية الأمريكية. وتتابع الصحيفة، قائلة إن الصراع الذى بدأ يوم الأربعاء الماضى، هو الاختبار الأكبر على الإطلاق لنظام "القبة الحديدية" الدفاعى الصاروخى، المصمم لحماية مدن الجنوب الإسرائيلى من الصواريخ القادمة من الأراضى الفلسطينية المتاخمة فى قطاع غزة، وقد بانت حدوده يوم الجمعة الماضى، عندما تم إطلاق صاروخين فلسطينيين صوب القدس، وراء المنطقة التى تحميها بشكل منتظم القبة الحديدية. وكانت إسرائيل، قد استدعت آلاف من الجنود الاحتياطيين وحشدت جنودها على الحدود مع غزة مع تصاعد وتيرة القتال يوم الجمعة الماضية، فيما وصفه السفير الإسرائيلى لدى الولاياتالمتحدة، بأنه صراع مسلح يمكن أن يصبح حربا واسعة النطاق. وأضاف السفير مايكل أورين، خلال حديثه للصحفيين فى واشنطن، إن إسرائيل ستأخذ جميع التدابير لحماية مواطنيها. ولم يستبعد أورين، حسبما تقول الصحيفة، احتمال أن تطلب إسرائيل مساعدة الولاياتالمتحدة، وقال إنه فى الوقت الحالى تمتلك إسرائيل الوسائل العسكرية المتاحة التى تحتاجها لمواجهة هذا التهديد، ولن نطلب أى شىء آخر، إلا أنه أضاف قائلا، إننا فى نقاش واتصال مستمر مع نظرائنا الأمريكيين، بشأن الوضع على الأرض. وذكرت الصحيفة، بأن إسرائيل أثناء حربها على لبنان فى عام 2006، انتظرت عدة أيام قبل أن تطلب ذخائر عنقودية أمريكية، ووجدت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا أن إسرائيل قد انتهكت القواعد الأساسية الأمريكية الخاصة باستخدام تلك الذخائر المثيرة للجدل فى المناطق المدنية. دعم مصر لحماس ضد إسرائيل يقوى موقفها دوليا تطرقت الصحيفة إلى الحديث عن تزايد الدعم العربى لحماس فى صراعها الأخير مع إسرائيل، وقالت إنه مع زيادة حدة هذا الصراع، فإن الحكومات العربية تلقى بثقلها خلف قادة حماس الإسلاميين، الذين طالما عانوا من العزلة، وذلك فى انعكاس للديناميكية السياسية المتغيرة فى المنطقة، بعد ما يقرب من عامين من الاضطرابات. فحماس التى ابتعد عنها الحكام العرب المستبدين الذين كانوا يقلقون من أيديولوجيتها المتشددة، وجدت مجموعة من الأصدقاء ذوى التأثير الكبير، من بينهم الحكومات المنتخبة فى مصر وتونس وتركيا، وهؤلاء الأنصار يمنحون حماس موقف أقوى على المستوى الدولى، وربما حيز أكبر للمنافسة مع مواجهتها ثانى عملية إسرائيلية كبيرة فى غزة فى غضون أربع سنوات. وترى الصحيفة، أن الرئيس محمد مرسى قد عبر عن مدى التحول يوم الجمعة، عندما أرسل رئيس وزرائه هشام قنديل، إلى غزة فى استعراض للتضامن مع حماس، وكان هذا التحرك اختلافا جذريا عن سياسة سلفه المخلوع مبارك، وجاء فى الوقت الذى تحاول فيه إسرائيل تكثيف الضغوط على الجماعة التى كانت تعتبر منظمة إرهابية. كما قال مرسى، خلال صلاة الجمعة الماضية إن مصر لن تترك غزة وحدها، مشيرا إلى أنه يتحدث باسم الشعب المصرى بقوله إن مصر اليوم مختلفة عن مصر الأمس، وأن العرب اليوم مختلفين عن العرب أمس. ولقت كلمات مرسى صداها فى المنطقة التى أصبحت فيها الجماعات الإسلامية المرتبطة أيديولوجيا بحماس صاحبة نفوذ بفضل الثورات الشعبية والانتخابات. وتابعت الصحيفة قائلة، إن حماس التى قامت إسرائيل بحصار القطاع الذى تحكمه، وبموافقة ضمنية من الأنظمة العربية الاستبدادية، طالما اعتمدت على حليفين منبوذين دوليا، وهما إيران وسوريا، للحصول على الدعم، لكن منذ اندلاع الثورة السورية، توترت علاقة حماس بنظام الرئيس بشار الأسد، وأدى ذلك إلى خلاف بين حماس وإيران الشيعية، ومنذ هذا الوقت أعادت حماس تنصيب نفسها، وحصلت على مجموعة جديدة من الشركاء الإقليميين فى وقت حرج، فأصبحت مصر وتونس الديمقراطيتان، ومعهما قطر وتركيا صاحبتا النفوذ إقليميا، دولا تقوم بشكل متزايد بأدوار حلفاء حماس الجدد. نيويورك تايمز: مسئولون إسرائيلييون: الجعبرى كان مفكرا إستراتيجيا متطورا للغاية حول حماس من ميليشيات بسيطة إلى قوة منضبطة تمتلك أسلحة متطورة.. إسرائيل قضت على أغلب صواريخ حماس طويلة المدى القادمة من إيران منذ اغتياله قالت الصحيفة، إنه عندما قامت إسرائيل باغتيال القيادى العسكرى بحركة حماس أحمد الجعبرى، يوم الأربعاء الماضى، وأشعلت الجولة الحالية من القتال الشرس، لم يكن هدفها فقط هو القيادى الفلسطينى، بل كانت تستهدف أيضا خط إمداد بالصواريخ قادم من إيران، والذى منح لحماس ولأول مرة القدرة على توجيه ضربات فى أماكن بعيدة داخل تل أبيب والقدس. وتوضح الصحيفة، أن الجعبرى حول حماس من ميليشيات منخفضة المستوى إلى قوة منضبطة، تمتلك أسلحة متطورة مثل صواريخ فجر 5، والتى زادت بدرجة كبيرة من الخطر الذى تتعرض له المدن الكبرى فى إسرائيل. حيث إن مداها يصل إلى حوالى 45 ميلا، وأطلقتها طواقم مدربة من منصات إطلاق تحت الأرض. وربما كانت حماس تمتلك 100 منهم قبل الهجوم الإسرائيلى الأسبوع الماضى، والذى يبدو أنه دمر أغلب المخزون، ويتم تجميع هذه الصواريخ محليا، بعد أن يتم شحنها من إيران إلى السودان، وتمر عبر صحراء مصر مقسمة إلى أجزاء، وتنتقل إلى سيناء، ثم عبر أنفاق التهريب إلى غزة، حسبما يقول كبار مسئولى الأمن الإسرائيليين. وتشير الصحيفة، إلى أن طريق التهريب يشارك فيه موظفين مدفوعين الأجر من حماس على طوله، إلى جانب خبراء تكنولوجيا إيرانيين يسافرون بجوازات سفر مزورة وموافقة حكومة السودان، كما يقول الإسرائيليون. وتلفت الصحيفة، إلى أن إستراتيجية الجعبرى، كانت فعالة للغاية ومثيرة للقلق الإسرائيلى، حتى أن تل أبيب قامت بالإعداد لمرحلة قادمة محتملة من المعركة المستمرة على مدار أربعة أيام، لحرب برية تسعى فيها القوات الإسرايلية إلى تدمير قواعد إطلاق الصواريخ المتبقية ومصانع الذخيرة. وتحت قيادة الجعبرى، تتابع الصحيفة، استطاعت حماس أن تطور صناعة الأسلحة فى غزة، وتصنع صواريخ بعيدة المدى، وأيضا طائرات بدون طيار أملت حماس، أن تحلق فوق إسرائيل مثلما تحلق الطائرات الإسرائيلية فى سماء غزة، وتسبب الخوف لشعبها. وتشير نيويورك تايمز، إلى أن العملية الحالية التى هدفها القضاء على منصات إطلاق صواريخ حماس، ربما تشل قدرة حلفاء إيران فى غزة عن الرد فى حالة تنفيذ إسرائيل تهديدها بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت الصحيفة، عن أحد كبار المسئولين الأمنيين فى إسرائيل الذى لم يكشف عن هويته، قوله إن كلا من، حماس والجهاد الإسلامى، يطوران أسلحة مع خبراء من إيران، وما اهتممنا به أمس كان مرفق إنتاج ما يسمى ب "U.A.V" فى إشارة إلى الطائرات بدون طيار، وأضاف قائلا إن هذا كله عمل الجعبرى الذى كان مفكرا إستراتيجيا متطورا للغاية.