اتهم عدد من أعضاء لجنة الشئون العربية والأمن القومى، رجال الشرطة بالتقاعس عن العمل فى حفظ الأمن. وأكد أعضاء اللجنة خلال اجتماع اللجنه اليوم، أنه رغم حدوث بعض التحسن فى الحالة الأمنية إلا أن الأمر مازال يحتاج إلى جودة أكثر خاصة بعد انتشار السرقة بالإكراه والسيارات. وقال النائب مسلم عياد إن هناك تقاعسا من الشرطة فى أداء عملها كما أنها فاقدة للثقة فى نفسها لعدم امتلاكها أى أسلحة وضرب مثلا باغتيال مسئول أمنى مؤخرا وأنه تم ضربه دون أن يرد أفراد الحراسة المصاحبة له على المعتدين ولم تقم بمطاردتهم. وانتقد أحد النواب عدم تواجد أفراد المباحث الجنائية بالشوارع بقوة خاصة خلال أيام عيد الأضحى وهو ما أدى إلى عدم وصول بلاغات بحوادث الشارع إلى الأقسام فلا ترد فى تقارير مديرية الأمن، وأشار إلى اختفاء الدوريات الراكبة والمترجلة من الشوارع. وقال النائب حسين هنداوى إنه لا نية لدى رجال الشرطة للعمل بجدية حتى أن بعضهم لدينا فى محافظة مرسى مطروح يسهرون ليلا مع الشباب ولا يؤدون عملهم كما أنهم لا يحملون أى نوع من السلاح لمواجهة الخارجين على القانون. ولفت الدكتور سعد عمارة وكيل اللجنة إلى معرفة المجرمين والبلطجية بالعمليات الموجهة ضدهم قبل تحرك القوة المسئولة عن التنفيذ. وقال عمارة إن ما يحدث تقاعسا، فالشرطة تكتفى بإعادة سيارة مسروقة بعد دفع صاحبها لفدية دون أن تتعقب المتهمين وتلقى بالقبض عليهم، مشيرا إلى وجود معلومات عن تعرض المتهمين فى قضية خلية مدينة نصر للتعذيب أثناء الاستجواب. وأكد أن أحد النواب أخبره أن مجموعة مدينة نصر تم وضع أسلحة لها فى شقتهم وتعرضهم للتعذيب حتى أن جيرانهم فى المنطقة قرروا مغادرة المنطقة بسبب ما تعرضوا له من مضايقات. فيما عقب ممثل عن وزارة الداخلية، مؤكدا أن الوضع الأمنى فى الإطار العام حدث به تحسن، مؤكدا أن كثيرا من العناصر الإجرامية قد تم القبض عليها. وقال ممثل وزارة الخارجية إن هناك 3 آلاف هارب من السجون لم يتم القبض عليهم حتى الآن، وكل منهم يشكل شبكة إجرامية، مؤكدا أنه مازالت الجهات الأمنية مستمرة فى البحث عنهم. ودلل ممثل وزار الداخلية برفع حالة الأمن فى مصر الآن بوضع مقارنة بالحوادث التى كانت تحدث بدايه من 2010، 2011،2012، مؤكدا أن عام 2010 شهد أقل نسبة حوادث أما 2011 فقد ارتفعت النسبة بشكل كبير والآن فى 2012 بدأت المعدلات تنخفض مرة أخرى سواء السرقة بالإكراه أو الاغتصاب أو القتل. ورفض ممثل وزارة الداخلية رغبة الكثير فى تدخل الأمن لفض الاعتصامات، قائلاً: "هناك التباس الآن بين المواطنين والوزارة جعل الوزارة قلقة وتعجز عن التحرك تجاه الأمر، فالحل الآمن ليس هو السبيل فى حل تلك الأزمات".