أكد أعضاء لجنة الشؤون العربية والأمن القومي بمجلس الشورى، في اجتماعهم اليوم الأحد، برئاسة سعد عمارة وكيل اللجنة، أنه: "رغم وجود بعض التحسن في الحالة الأمنية في البلاد إلا أن الأمر ما زال بحاجة إلى مزيد من الجهد، خاصة بعد انتشار السرقة بالإكراه والسيارات." وقال النائب مسلم عياد عضو حزب النور عن شمال سيناء: "هناك تقاعس من جانب الشرطة في أداء عملها، كما أنها فاقدة للثقة في نفسها لعدم امتلاكها أية أسلحة"، وضرب مثالا بقتل مسؤول أمني مؤخرًا، وأضاف، أنه: "تعرض للضرب دون أن يرد أفراد الحراسة المصاحبة له على المعتدين ولم يقم الأفراد بمطاردتهم".
وانتقد أحد النواب عدم وجود أفراد المباحث الجنائية بالشوارع بقوة، خاصة فى خلال أيام عيد الاضحى وهو ما أدى إلى عدم وصول بلاغات بحوادث الشارع إلى الأقسام، مشيرًا إلى اختفاء الدوريات الراكبة والمترجلة من الشوارع. من جانبه قال الدكتور سعد عمارة وكيل اللجنة: "إن بعض المجرمين والبلطجية يعرفون أحيانًا بالعمليات الموجهة ضدهم قبل تحرك القوة المسؤولة عن التنفيذ".
وأضاف: "إن الشرطة تكتفي بإعادة سيارة مسروقة بعد دفع صاحبها لفدية دون أن تتعقب المتهمين وتلقي القبض عليهم"، مشيرًا إلى وجود معلومات عن تعرض المتهمين في قضية خلية مدينة نصر للتعذيب أثناء الاستجواب - حسب قول النائب. وعقب ممثل عن وزارة الداخلية، فأكد أن الوضع الأمني في الإطار العام حدث به تحسن، وأنه قبض على بعض العناصر الإجرامية.
وتابع قائلا: "هناك 3 آلاف هارب من السجون لم يتم القبض عليهم حتى الآن، وأن كلا منهم يشكل شبكة إجرامية، وأنه مازالت الجهات الأمنية مستمرة فى البحث عنهم"، وفي مقارنة للوضع الأمني الآن بالحوادث التي كانت تحدث بداية من عام 2010، أشار إلى أن عام 2010 شهد أقل نسبة حوادث أما 2011 ارتفعت النسبة بشكل كبير، والآن في 2012، بدأت المعدلات تنخفض مرة أخرى سواء السرقة بالإكراه أو الاغتصاب أو القتل .