قالت مصادر بالتيار السلفى الجهادى فى الأردن، إن مجاهدا أردنيا قتل يوم السبت على يد قوات النظام السورى فيما تعزز عمان الإجراءات الأمنية على حدودها للحد من تدفق المتشددين الإسلاميين إلى الأراضى السورية. ووفقا للتيار السلفى الجهادى الأردنى، فإن عماد الناطور 37عاما قتل بطلق نارى وهو يقاتل جنبا إلى جنب مع متشددين إسلاميين على مشارف مدينة درعا بجنوب سورية فى وقت مبكر من يوم السبت. وقال أبو محمد الطحاوى أحد أبرز قادة التيار السلفى الجهادى فى الأردن "استشهد أخونا عماد أثناء الدفاع عن المسلمين الأبرياء" من نظام الأسد، وكان الناطور يقاتل جنبا إلى جنب منذ شهرين مع "جبهة النصرة لأهل الشام"، وهو تحالف من الجهاديين العرب على صلة بتنظيم القاعدة. وبمقتل الناطور، ارتفع إجمالى عدد الأردنيين الذين تأكد مقتلهم أثناء "الجهاد" ضد نظام الأسد إلى 14 قتيلا. وذكرت مصادر أمنية أن عمان قررت زيادة عدد الدوريات الأمنية على الحدود لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين من الأردن والدول الأجنبية، حيث يزعم أن "عشرات" منهم يعبرون يوميا إلى سورية. ووفقا لمصدر عسكرى يتمركز فى شمال الأردن، فإن السلطات الأردنية ضاعفت عدد الدوريات على طول الحدود الأردنية السورية من أجل إغلاق طرق التهريب عبر الحدود، ويقدر عدد الجهاديين العرب الذين عبروا إلى الأراضى السورية خلال الشهرين الماضيين بنحو300 جهادى. ويشكل الأردنيون الأغلبية العظمى من الجهاديين، وفقا للمصدر، يليهم الفلسطينيون والليبيون واليمنيون. وتقول عمان، إن تدفق المتشددين الإسلاميين إلى الجارة الشمالية يمثل "تهديدا مباشرا" للأمن القومى الأردنى. وكانت السلطات الأردنية أعلنت فى أكتوبر الماضى أنها أحبطت مخططا وصفته بالإرهابى يستهدف المراكز التجارية ومقار البعثات الدبلوماسية فى عمان باستخدام أسلحة ومتفجرات تم تهريبها من سورية. ويؤكد التيار الجهادى الأردنى أنه يسعى إلى "الدفاع عن الشعب السورى" مشيرا إلى أنه أرسل أكثر من 250 مقاتلا إلى درعا وحلب وحمص منذ مارس الماضى.