اختار الثنائى أحمد وإسلام، خريجى كليتى التربية والحقوق، الطريق الصعب لتأمين مستقبلهم، فتنازلا عن مؤهلاتهم الجامعية ليحتفظوا بشهادة التخرج كورقة معلقة على الحائط فلم تشفع لهما هذه الشهادات فى الحصول على وظيفة حكومية أو قطاع خاص، ولهذا فكر الثنائى فى حل غريب وهو بيع الزلابية فى أحد شوارع حى شبرا.. بعد أن ضاعت منهم سنوات فى رحلة البحث عن الوظيفة والتى سبقتها فترة ليست بالبسيطة فى التأهيل لسوق العمل والحصول على الدورات التدريبية والكورسات. فى إحدى شوارع شبرا يقف الثنائى- فى مكان ظاهر ومعلوم لبيع بضاعتهم فى عربة وأدوات نظيفة،" أنا مش هقعد أستنى الشغل يجيلى لحد عندى وطالما الحكومة مش موفر لنا شغل تسيبنا فى حالنا وإحنا هنعرف نشغل نفسنا" هكذا يقول إسلام، ويكمل بعد التخرج فى كلية التربية قسم اللغة العربية وبعد سنوات ضاعت فى البحث عن العمل فى المدارس لم أجد سوى فرصة عمل واحدة فى أحد المدارس بمرتب 170 جنيهاً فى الشهر، وبالطبع هذا المبلغ الضئيل لا يكفينى وأسرتى، فخرجت من دوامة التفكير أنا وصديقى بفكرة عبقرية وهى عمل مشروع يتناسب مع ظروفنا المادية واختارنا الوقوف بعربة زلابية فى إحدى شوارع شبرا الرئيسة بدلا من ملل انتظار العمل. أما أحمد خريج كلية الحقوق قال،" قضيت عدة سنوات فى البحث عن عمل مناسب ولم أجد إلا وظيفة فرد أمن بأحد الشركات الخاصة، وبعد أن اضطريت لقبول الوظيفة، الشركة هى التى استغنت عن خدماتى بعد فترة توفيراً للنفقات"، مضيفا" أنا كنت راضى أكون موظف أمن وحتى الأمن مرضيش بى". ويأمل أحمد أن يجد الشباب الاهتمام من الرئيس محمد مرسى ويعمل على توفير فرص عمل حقيقية لهم تناسب دراستهم ومؤهلاتهم العملية.
