بعدأن إنهالت علي الأهرام مئات التعليقات علي موضوع غزو العمالة الأجنبية للمحافظة وعدم الإقبال علي فرص عمل في مجالات الغزل والنسيج والأمن والنظافة. يواصل الأهرام متابعة هذا الملف الشائك ليعرض الشباب العاطلون دفاعهم عن أنفسهم, بينما يؤكد العاملون منهم أن الرضا بالعمل مبعثه تحقيق الحلم في البداية دافع تامر بدر الذي يعمل في مجال الأعمال الحرفية والمقاولات عن الاتهامات التي توجه للعاملين بقطاع المعمار بالتكاسل و العمل في فترات موسمية و أن العامل عندما يملك سيولة مالية يتوقف عن العمل لحين إنتهاء ما يدخره قائلا أن تلك الأعمال الخاصة بالمعمار تحتاج إلي جهد بدني وأن العامل لا يستطيع العمل بشكل متصل ويومي بالإضافة إلي أن العامل عندما يتقدم به السن لا يستطيع أداء نفس الأعمال فهي مهنة عمرها قصير مشيرا إلي أن رفض البعض التحول نحو تلك المهنة يرجع لصعوبتها وأن العامل إذا لم يستطع تطوير نفسه ليتحول إلي مقاول فقد أضاع حياته و صحته. راضون بالقليل تقول أمال كميل حاصلة علي دبلوم تجارة وتعمل منذ8 سنوات في مصنع للملابس و تسكن في منطقة التحرير بغرب الإسكندرية و تتقاضي مرتب700 جنيه شهريا تدفع منهم160 جنيه شهريا مواصلات, إن الذي دفعها إلي العمل وفاة والدها واحتياجها المادي لتغطية مصاريفها الشخصيةو أنها حاولت العمل من خلال شهادتها إلا أن ذلك مستحيل وأكثر ما يؤرقها عذاب المواصلات, وهي راضية بالمرتب علي قلته لأنه يسترها من ذل السؤال ولكنه لن يساعدها علي تجهيز نفسها للزواج. فوزية أبو ذكري عاملة نظافة في أحد المصانع قالت الحمد لله ربنا ساترها, أكافح مع زوجي الذي يعمل غفير ليلي لتربية ثلاث بنات وولد, وتري أن المرتب معقول وأن الشغل مش عيب اما إبراهيم أحمد ليسانس آداب قسم إجتماع فيري أن انخفاض الرواتب لا يشجع علي العمل بمنطقة برج العرب, و أنه قام بالعمل لفترة في إحدي الشركات ووجد ان التأخير عن اتوبيس الشركة لمدة خمس دقائق ورغبته في الوصول لعمله تكلفه ربع دخله اليومي بين تكلفة المواصلات و خصومات التأخير و انه خلال فترة الدراسة الجامعية كان يأخذ مصروفا شهريا من والده يصل الي500 جنيه شهريا و لم يكن يكفي احتياجاته فيفاجأ عند التخرج أنه سيعمل مايقرب من12 ساعة يوميا بين ساعات عمل و أخري تستغرقها رحلة الذهاب من البيت إلي العمل و العودة في مقابل مادي لايفي بإحتياجاته مفضلا البطالة عن العمل. البحث عن الذات أما أحمد أبو السعود خريج كلية تربية فيرفض اتهام الشباب بالكسل ورفض العمل مؤكدا أن حالة التخبط الموجودة هي السبب, أنه دخل إلي كلية التربية للعمل كمدرس ليفاجأ في السنة الثانية بقرار إلغاء التكليف لتصبح كلية التربية بلا قيمة خاصة بعد إقرار نظام قيام خريجي كليات الطب و الحقوق و الآداب و التجارة بالحصول علي دورة لمدة6 شهور تؤهلهم للعمل كمدرسين, وعندما عملت بإحدي المدارس الخاصة كنت أحصل علي400 جنيه مرتب, وعقب الثورة رفضت المدرسة تثبيتنا بقرارات تعسفية من المدرسة التي لا توقع أية عقود تضمن تأمينات و تم تسريحي وعدد من الزملاء, ومازلت أبحث عن عمل. ويتعجب إسلام جمال من المهن المعروضة في سوق العمل قائلا لم أذاكر وأجتهد في دراستي لأحصل علي تقدير عند التخرج من كلية التجارة لأجد و ظائف الأمن والنظافة والمبيعات في إنتظاري و حتي عندما قبلت بالعمل في إحدي شركات تسويق الكتب فؤجئت بأن راتبي150 جنيها وباقي المرتب الذي كان في إعلان الوظيفة و هو1500 جنيه عبارة عن عمولة بيع موسوعات بقيمة20 ألف جنيه شهريا و علي التجول و عرض المنتج في شرق وغرب الإسكندرية لأحصل علي المرتب وإذا لم أنجح في بيع النسبة المحددة ضاع مجهودي خلال الشهر. أما ريهام فوزي حاصلة علي بكالوريوس خدمة اجتماعية و تعمل مسئولة متابعة في أحد المصانع أنها كانت تحلم بالعمل كاخصائية إجتماعية في إحدي المدارس, ولكن هذا الحلم إصطدم بالواقع ولم أجد عملا, فعملت في المصنع, وحصلت علي دورات تدريبية في التنمية البشرية, وأعمل بالجمعيات الأهلية في انتظار تحقيق الحلم والعمل في مجالي. أما محمود عبد الظاهر خريج كلية الهندسة فيقول علي الرغم من أن مشروع تخرجي تكرير الغاز الطبيعي في قسم ميكانيكا إلا أني أعمل في مصنع لإنتاج الملابس لأني أحتاج إلي خبرة حتي أستطيع تحقيق حلمي بالعمل في مجال تخصصي.