اتهمت لجنة الشباب بمجلس الشعب، الحكومة بالاستخفاف بالمجلس وإهانة نوابه، بسبب تجاهلها الرد على أسباب مبالغة محافظة القاهرة فى تقدير قيمة إيجار أرض الجزيرة للنادى الأهلى وعدم الإسراع فى تقنين وضع النادى. وشنت اللجنة برئاسة النائب سيد جوهر، هجوماً شرساً على كل من الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، واللواء عبد السلام محجوب، وزير التنمية المحلية، والدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة، بسبب تجاهلهم الرد على هذا الملف. وأكد النائب سيد جوهر، أن النادى الأهلى أكبر قلعة رياضية فى مصر والوطن العربى، مشيراً إلى تراخى الحكومة فى مواجهة هذا الملف، وتضامن النواب مع رئيس اللجنة مؤكدين على أهمية مناقشة القضية فى حضور المسئولين المختصين وليس المندوبين عن هذه الوزارات، وقال النائب درويش مرعى مقدم طلب الإحاطة حول أرض الجزيرة "لو الحكومة فاضية فالنواب مش فاضيين لهذا التهريج". فيما امتنع محرم الراغب، مدير عام النادى الأهلى عن التعليق على الموضوع لرفض رئيس اللجنة فتح باب المناقشة فى غياب الحكومة. كان المستشار أحمد سعيد، مستشار وزير الإدارة المحلية، قد أكد خلال اجتماع اللجنة اليوم، الأحد، أنه قد تم تبليغه فى العاشرة من صباح اليوم بالاجتماع، وبالتالى لم يتمكن من إعداد رد مكتوب. ومن جهة أخرى، وجه النائبان علاء عبد المنعم ومصطفى شردى انتقادات بعدم احترام الحكومة لمجلس الشعب، وتغيب الوزراء عن حضور جلسة اليوم التى ناقشت استجوابات الأسعار والاحتكار. وذلك رداً على طلب الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس من النواب الموافقة على حضور 12 مساعداً للوزراء. وقال النائب علاء عبد المنعم، إنه ليس من المعقول أن يرسل الوزراء مندوبين، وهو ما وصفه بعدم احترام المجلس من قبل الوزراء، وأضاف أن الاستجواب هو اتهام لوزير ولا يجوز أن يحل شخص محل متهم. ورد الدكتور سرور قائلاً "السياسة شىء والجرائم شىء، وأنه يمكن أن يحدث هذا فى الجنح والمدنى"، وأضاف سرور أن كل وزير مسئول عن تصرفه، ولو رأى الوزير أن حضوره شخصياً يكفل له حسن الرد، فعليه أن يتحمل شخصياً غيابه. وأضاف أن مجلس الشعب يتيح للوزراء منابر سياسية ليتحدثوا من خلالها للرأى العام، وأن العبرة ليست فى الرد على الاستجواب فى وقت تلتف فيه الأغلبية حول الوزير، ولكن العبرة أن يتحدث الوزير من منبر مجلس الشعب للرأى العام، وأن الوزير الذى يغيب هو الذى يضيع على نفسه فرصة إقناع الرأى العام، ولذلك لا يلوم إلا نفسه ويتحمل المسئولية فى حال غيابه عن عدم وصول أرائه للرأى العام. وتساءل النائب مصطفى شردى عن عدم حضور المندوبين الاثنى عشر الذين وافق المجلس على حضورهم، وقال ما دام الوزراء غير مهتمين بالاستماع والرد على الاستجوابات رغم أهميتها، "فلماذا لا نأخذ إجازة وكفاية على كده". وقال الدكتور مفيد شهاب إن هناك خمسة وزراء يحضرون الجلسة، أما الوزراء الذين تغيبوا فلديهم عذر، وقد أبلغونى بردود مكتوبة على الاستجوابات. وطلب شهاب من الأمانة العامة للمجلس تقديم إحصاء عن عدد الوزراء الذين حضروا جلسات المجلس واللجان العامة حتى يظهر للرأى العام والمجلس مدى اهتمام الحكومة بالمجلس، وقال أن الأصل هو حضور الوزراء والاستثناء هو عدم الحضور.
