دائماً فى مجال الفن تعودنا على تسليم كل نجم الراية لابنه من بعده، فنجد العديد من أبناء الفنانين والمشاهير يخوضون نفس تجربة آبائهم سواء كانوا موهوبين بالفعل أم لا، ولكن فى السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة لجوء العديد من أبناء النجوم إلى الفن المستقل، دون السعى إلى الكثير من الشهرة أو وراء المال. ومن بين هؤلاء أحمد مجدى أحمد على، ابن المخرج مجدى أحمد على، سار على نهج والده، ويعمل مخرجا للأفلام المستقلة، واشترك فيلمه "كيكة بالكريمة" فى العديد من مهرجانات الأفلام المستقلة مثل مهرجان المركز البريطانى للأفلام المستقلة، ومهرجان القاهرة للأفلام المستقلة وهو أيضا أحد أعضاء فرقة طمى المسرحية، ويشارك معهم فى جميع العروض بالأداء الغنائى والتمثيلى. أما ابتهال الصريطى ابنة الفنان سامح الصريطى، فهى أحد أعضاء فرقة "طمى المسرحية" أيضا، وتقوم بالأداء الغنائى والتمثيلى فيها، وكانت ابتهال هى المطربة الأولى لفرقة الصحبجية الغنائية قبل انضمامها لفرقة طمى، وهى مهتمة بالعمل فى مجال الفن المستقل بشكل كبير. وهناك أحمد حداد ابن الشاعر أمين حداد وحفيد الشاعر فؤاد حداد، فهو فنان متعدد المواهب، شاعر فى المقام الأول، ممثل ومخرج وكاتب سيناريو أيضا، ومعظم الأفلام التى شارك فى التمثيل فيها كانت أفلام فن مستقل، ولم يشارك فى أفلام تجارية إلا فيلم "أوقات فراغ" الذى كان فى الأساس تجربة شبابية تماماً، كما يعتبر أحمد حداد أكثر شاعر كتب لفرقة "إسكندريلا" الغنائية المستقلة، فكتب لهم "بشويش" و"بورتريه" و"سواقين الميكروباص" و"الكلب كنيش" و" كمان و كمان" وكتب ل"فيروز كراوية" أغنية "القهوة" ولفرقة "ستيب باى ستيب" أغنية "حاسب"، وكانت آخر أعماله، فيلم روائى قصير "كل البنات بتحب الشيكولاتة" من تأليفه وإخراجه وبطولة المطربة أنوشكا. أما" ريم حجاب"فهى محترفة رقص، بخلاف كونها مخرجة وممثلة مسرح حديث أيضا، فهى تستخدم الرقص للتعبير عن الرسالة المسرحية المُقدمة، فقد درست تصميم الرقصات والفنون التمثيلية فى جامعة ميدلساكس فى لندن وحصلت على شهادة الماجستير فى هذا التخصص، وقامت هناك بإخراج عرضين مسرحيين راقصين لإحدى الفرق الجامعية بإنجلترا، كما أنها درست بعض الفنون المماثلة كالعود والموسيقى الشرقية والباليه الروسى الكلاسيكى. ريم قامت بإخراج العديد من المسرحيات وشاركت فى تمثيل بعض الأدوار فيهم، سواء خارج مصر أو داخلها، ومن أشهر الأعمال التى قدمتها خارج مصر والوطن العربى كله، العرض المسرحى "التفاحات والشموع" المأخوذ عن مسرحية "سالومى" وقامت فيه بالأداء وتصميم الرقصات والإخراج وتم عرضه فى لندن، وعرض "التحول" وهو كان عرض بالتعبير الجسدى الجماعى، وتم عرضه فى ألمانيا، وهناك عرض "قصة حديقة الحيوانات" وهو من عروض المسرح الجسدى الطبيعى، وكانت ريم مؤدية وسط عمل جماعى وكان العمل من إخراج نورا أمين وتم عرضه فى فرنسا، هذا بخلاف العديد من الأعمال المسرحية الأخرى. وقد قدمت ريم حجاب عرض "استغامية" وهو عرض فردى قامت هى بتصميم رقصاته، وكتبت السيناريو والنص، وقامت بإخراجه وأدائه بنفسها، كما شاركت فى عرض "أنتيجونى فى رام الله" الذى تم عرضه على مسرح الهناجر والعديد من البلاد العربية مثل تونس، وشاركت ريم أيضا بالتمثيل فى بعض الأفلام القصيرة المستقلة، مثل فيلم "أحمر وأزرق" الذى ناقش المشاكل والضغط الذى يواجهه الشباب فى مجتمعنا، فى 11 دقيقة فقط هى مدة الفيلم الذى دارت أحداثه فى غرفة واحدة فقط، وكان الفيلم من تأليف وإخراج محمود سليمان وشاركها البطولة الممثل باسم سمرة، وقد حصل الفيلم على جائزة الصقر الذهبى فى مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان روتردام للسينما العربية والذى أقيم فى مدينة روتردام فى هولندا، كما منح مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى للأفلام القصيرة، شهادة تقدير خاصة للفيلم، كما اشتركت ريم فى الفيلم الروائى الطويل "بلد البنات"مع المخرج عمرو بيومى، من تأليف علا الشافعى بعد 10 سنوات من العمل المسرحى المستقل. ولفترة طويلة كانت سامية جاهين ابنة الشاعر الكبير صلاح جاهين أحد أهم أعضاء فرقة "إسكندريلا" المستقلة هى وآية حميدة ابنة النجم محمود حميدة، وهما الآن متوقفتان عن الاشتراك مع الفرقة مؤقتا.
