تسعى روسيا مع بدء زيارة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى اليوم، الثلاثاء، للمرة الأولى منذ أربع سنوات، إلى ترقية العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد فيما تتطلع أيضا إلى صفقة أسلحة كبيرة والتوصل إلى توافق بشأن الأزمة السورية. ووصل المالكى الاثنين إلى موسكو لإجراء محادثات تستمر ثلاثة أيام فيما أشارت تقارير إلى احتمال إبرام صفقة سلاح بقيمة 4,3 مليار دولار ما سيجعل روسيا أكبر مزود للعراق بالسلاح بعد الولاياتالمتحدة. كما ترغب روسيا فى إيصال رسالتها بأنها تعارض بقوة التدخل الخارجى فى سوريا وهو ما آثار استياء حلفاء موسكو الغربيين، وقال المالكى فى خطاب ألقاه فى مقر الضيافة فى وزارة الخارجية الروسية عند وصوله "نحن لا ندعم المعارضة السورية ولا الحكومة فى دمشق". وأضاف "نحن ضد التدخل العسكرى فى سوريا. سيكون هناك خطر، إذا حصل ذلك، بأن تتوسع الأزمة إلى كل المنطقة". ويدعو العراق إلى حل الأزمة السورية عبر الحوار، وسبق أن طرح مبادرة تقوم على إجراء انتخابات جديدة وتشكيل حكومة انتقالية. وترفض بغداد تسليح طرفى النزاع فى سوريا، حيث يدور صراع دام منذ منتصف مارس 2011 بين السلطة والمعارضة التى تعرضت للقمع إثر مطالبتها بإسقاط النظام قبل أن تتحول إلى حركة مسلحة. ومحادثات المالكى فى روسيا ستشكل فرصة أمام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لإقامة شراكة جديدة مع العراق وتنشيط العلاقات التى تضررت منذ الإطاحة بالرئيس العراقى السابق صدام حسين فى العام 2003. وسيلتقى المالكى رئيس الوزراء الروسى ديميترى مدفيديف فى وقت لاحق الثلاثاء فيما يجتمع مع الرئيس الروسى الأربعاء.