حذر رئيس الحكومة العراقية نورى المالكي من إسقاط الانظمة السياسية في المنطقة بالقوة ، كما يحدث حاليا في سوريا. وقال المالكي الذى يقوم حاليا بزيارة لروسيا فى كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام مؤتمر الطاولة الذهبية بالعاصمة موسكو" إننا نحذر من إشعال النيران والتدخل لاسقاط الانظمة السياسية بالقوة، مؤكدا خطورة الازمة السورية وتداعياتها على باقي الدول .
وأضاف المالكي في كلمته التي نشرت فى بغداد اليوم إن الوضع في سوريا مختلف نتيجة عوامل عديدة ولدينا رؤية لحل هذه الازمة تم إعلانها منذ بداية الأزمة من خلال تقديمنا مبادرة تحقق للشعب السوري ما يصبو إليه، موضحا أن هذه المبادرة تجنب سوريا وشعبها والمنطقة مخاطر الاقتتال والتدخل الخارجي.
وأعرب المالكي عن أسفه لعودة وانتعاش بعض التنظميات المتطرفة في بعض بلدان المنطقة، داعيا الجميع إلى الوقوف في وجه هذه المحاولات والحذر والانتباه من مخططات المتطرفين.
يذكر أن العراق كان قد قدم فى أغسطس الماضي على هامش انعقاد مؤتمر دول عدم الانحياز في العاصمة الايرانية طهران مبادرة لحل الأزمة السورية تتضمن إعلان هدنة بين أطراف الصراع ومن ثم وقف إطلاق للنار وتشكيل حكومة انتقالية من جميع الجهات لادارة المرحلة الانتقالية في سوريا، إلا أن المبادرة لم تحظى بقبول دولى وعربى بسبب رفض دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة للمعارضة السورية أية مبادرة لا تتضمن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد.
وأكد المالكي على حق العراق فى امتلاك أسلحة للدفاع عن سيادته الوطنية وبناء جيش لايعتدى على الاخرين.
وقال المالكي إن العراق يسعى لبناء جيش قادر على حماية أراضيه وسيادته ولايعتدى على الاخرين، مشيرا إلى أن من حق العراق امتلاك أسلحة للدفاع عن سيادته وهو حق طبيعى.
وأضاف أن الحكومة تسعى إلى تقوية الاقتصاد العراقى وتنويع الدخل القومى وتفعيل القطاعات الداعمة كقطاع السياحة، لافتا إلى أن زيارته الحالية لروسيا تأتى ضمن رغبة العراق لتفعيل علاقات التعاون الاقتصادي بما يخدم بلدينا وشعبينا .
وقال المالكي إن رغبة العراق في مشاركة روسيا الاتحادية في حملة إعمار العراق يقف على رأس أهداف زيارتنا الحالية .
يذكر أن المالكي كان قد وصل إلى موسكو امس الاثنين، على رأس وفد سياسي واقتصادي في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مواد متعلقة: 1. زيارة المالكي لروسيا هل تنقذ الأسد ؟ (فيديو) 2. المالكي يصل موسكو في زيارة رسمية 3. المالكي: العراق لا يدعم ايا من أطراف النزاع في سوريا