فى الركن يبدو وجه أمى لا أراه لأنه سكن الجوانح من سنين فالعين إن غفلت قليلا لا ترى لكن من سكن الجوانح لا يغيب وإن توارى مثل كل الغائبين يبدو أمامى وجه أمى كلما اشتدت رياح الحزن وارتعد الجبين الناس ترحل فى العيون وتختفى وتصير حزنا فى الضلوع ورجفة فى القلب تخفق كل حين لكنها أمى يمر العمر أسكنها.. وتسكننى وتبدو كالظلال تطوف خافتة على القلب الحزين منذ انشطرنا والمدى حولى يضيق وكل شىء بعدها عمر ضنين صارت مع الأيام طيفا لا يغيب.. ولا يبين طيفا نسميه الحنين