قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، والشبكة الأوروبية - المتوسطية لحقوق الإنسان والمنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) الاثنين مداخلة شفهية أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بشأن تقرير اللجنة المستقلة لتقصى الحقائق فى سوريا والتوصيات الواردة فيه. جاء ذلك فى إطار جلسات الدورة الحادية والعشرين لمجلس الأممالمتحدة والمنعقدة حاليًا فى جنيف، والتى من المقرر أن تمتد حتى الثامن والعشرين من الشهر الجارى. رحبت المداخلة بتقرير لجنة تقصى الحقائق والتوصيات الواردة فيه، ولكنها انتقدت عزوف التقرير عن الاعتراف مباشرة بالحاجة إلى تفعيل المحكمة الجنائية الدولية من قبل مجلس الأمن، معتبرةً أن اللجنة عليها واجب أن توصى بأنسب الوسائل لضمان العدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة فى سوريا بطريقة مباشرة لا تحتمل اللبس. أكدت المداخلة أنه كان ينبغى للجنة تقصى الحقائق المستقلة إجراء تحقيق خاص فى المجازر والجرائم الدولية الأخرى التى ارتكبت مؤخرًا فى مدينة درعا، وهى حالة تبرهن على مستويات العنف المتزايدة بشكل كبير ضد المدنيين العزل، كما ينبغى على أعضاء المجلس، بمن فيهم الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول، إعادة النظر فى اعتراضاتها على قدرة مجلس حقوق الإنسان على دعوة مجلس الأمن على تحريك المحكمة الجنائية الدولية، مطالبةً المجلس بإحالة جميع الأدلة التى جمعتها لجنة تقصى الحقائق المستقلة إلى مجلس الأمن، ودعوة مجلس الأمن صراحة وبقوة إلى مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية فى سوريا.