توصل فريق من الباحثين بالمركز القومى للبحوث، إلى مركب جديد من زيت جنين القمح يساعد على التقليل من الآثار الجانبية لأدوية السرطان التى تسبب العديد من الآلام والمضاعفات للمرضى عند استخدامها على المدى الطويل وبجرعات عالية مثل التأثير على وظائف الكلى والجهاز الهضمى مما يؤثر على امتصاص الطعام والاستفادة منه، وكذلك تأثير هذه الأدوية على الجهاز العصبى مثل قلة القدرة على السمع وانخفاض معدل التركيز والإدراك، وكذلك بعض التأثيرات الجلدية مثل سقوط الشعر. وقد أجريت الدراسة على حيوانات التجارب لمعرفة الآثار الجانبية للعقار "السيسبالتين" الذى يستخدم فى العلاج الكيماوى لمرضى السرطان خاصة من يعانون من سرطان المبايض والخصيتين، فقد ظهر للفريق البحثى المكون من الدكتورة إيمان مصطفى وإيمان حمدى الباحثين بالمركز القومى، أن هذا العقار أدى إلى تدهور الخلايا العصبية وانخفاض نسبة مضادات الأكسدة وانخفاض ملحوظ لهرمون "الملابونين" وهذه المضادات تعتبر خط الدفاع الأول للجسم للحماية من العديد من الأمراض، وكذلك أدى استخدام هذا العقار لمدة طويلة إلى انخفاض الهرمون الذكرى وزيادة نسبة هرمون "الأدرينالين" الذى تزيد نسبته عند الشعور بالخطر والخوف. بينما أدى استخدام زيت جنين القمح مصحوبا مع هذا العقار إلى ارتفاع ملحوظ فى مستوى مضادات الأكسدة فى أنسجة المخ لدى حيوانات التجارب، وكذلك رجوع مستوى الهرمون الذكرى وهرمون الأدرينالين إلى معدلهم الطبيعى. وتأتى هذه الدراسة كخطوة هامة لتقليل معاناة مرضى السرطان الذين وصل عددهم لأكثر من 20 مليونا وفقا لإحصائيات الاتحاد العالمى لمكافحة السرطان، ويقدر نحو أعداد المصابين فى المنطقة العربية ما يتراوح بين 100 إلى 150 حالة جديدة لكل 100 ألف مواطن سنويا.
