لا خلاف على حق كل مواطن أن يطالب بحق يرى أنه يستحقه وما ضاع حق وراءه مطالب والتهاون فى المطالبة بحق مؤشر على عدم تأدية الواجب، كما يجب مضى وقت مقولة على قد فلوسهم ولا سبيل للتقدم إلا ببذل الجهد والحصول على مقابل هذا الجهد بالعدل بلا استثناء أو تمييز أو ظلم حيث إن الإحساس بالظلم أقسى ما يتعرض له الإنسان بل أكثر إيلاما من الظلم نفسه. لا يعالج الظلم بظلم الآخرين بتعطيل مصالحهم والاستهانة بظروفهم والأسوأ أننى وأنا أطالب بحقى لا يهمنى حق الآخرين والأخطر والأسوأ هو ظلم المصلحة التى أنتمى لها والوطن الذى أعيش على أرضه. توجد قنوات للشكوى والتظلمات ووسائل للتصعيد ووقفات احتجاجية بما لا يؤثر على سير العمل لكن أن يصل الأمر إلى توقف الرحلات والاستهانة بمصالح المسافرين وخسائر فادحة ليس فقط مالية ولكن معنوية أيضا فهذه هى المصيبة. إن ما حدث أخيرا من إضراب المضيفين مثال صارخ لظلم الوطن والإساءة لسمعته والمسئول الأول الذى يجب محاسبته هو المسئول عن هؤلاء المضربين الذى لم يستشعر ولم يعالج أسباب الحدث قبل وقوعه ويلزم محاسبته قبل محاسبة المضربين الذين يستحقون أن يدفعوا ثمن ما اقترفوه.