شهد يوم الأحد الموافق 2 ديسمبر ظهور أول مذيعات محجبات فى تاريخ التليفزيون المصرى، فمنذ أن أنشئ عام 1960 تم رفض ظهور المحجبات، بالرغم من عدم وجود قرار رسمى بذلك. حالة من الجدل تسود الشارع المصرى وشبكات التواصل الاجتماعى، بعد أن أصدر صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، قرارا للسماح للمذيعات المحجبات بالظهور على التليفزيون المصرى، وظهور المذيعة فاطمة نبيل يوم الأحد الماضى التى اعتبرت أول مذيعة محجبة تظهر على القناة الأولى. استطلعت اليوم السابع آراء الشارع المصرى تجاه تلك القرار، فهناك من أيده وهناك قابلة بالرفض. تقول إيناس حامد، تولى الإخوان المسلمين الحكم شجع المذيعات المحجبات الظهور فى التليفزيون المصرى، لكن الحجاب ليس إجبارا على أحد، ولكنه أصبح أكثر حرية، وأصبحت الفرصة متاحة أمام المحجبات فى الظهور بعد أن منعوا لفترة طويلة. آيات يحيى، تقول يعتبر قرار ظهور المذيعات المحجبات فى التليفزيون المصرى، نتيجة طبيعية لما بعد ثورة 25 يناير فلا ينبغى أن تقتصر فئة معينة فى عمل معين، وخصوصا أن عددا الفتيات المحجبات فى مصر ليس بقليل، فلهذا أؤيد تلك القرار بشدة. يبنما يرى محمود المصرى أن الإخوان المسلمين تركوا المواضيع الرئيسية، واتجهوا إلى الفرعيات، فبدلا من مناقشة قضايا الفساد داخل مبنى التليفزيون المصرى، وباقى المؤسسات أو مناقشة قضايا الفقر والعشوائيات التى يعانى منها عدد كبير من المصريين اتجهوا إلى قرارات لا تهم فئة كبيرة من الشارع المصرى، فيقول ينبغى أن نجعل نظرتنا أعمق من ذلك، والنظر بعين الاعتبار إلى القضايا الأساسية ثم الفرعية. يقول هشام حسن يعتبر ظهور المذيعات المحجبات شىء طبيعى جدا، وكان ينبغى أن يطبق هذا القرار من قبل ذلك، فلا ينبغى أن يقتصر التليفزيون المصرى على ظهور غير المحجبات فقط فى ظل وجود دولة إسلامية، ويقول أتنمى أن يكون هناك رقابة على القنوات الفضائية التى كثرت بطريقة مبالغ فيها والتى تؤدى إلى تضليل المشاهدين.
