ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن الموقع الجغرافى والسياسى المميز لمصر فى منطقة الشرق الأوسط يضعها فى موضع تنافس بين كل من الصين التى تسعى لتعزيز نفوذها فى المنطقة والولايات المتحدةالأمريكية التى تسعى للحفاظ على نفوذها الآخذ فى التراجع . وقالت الصحيفة فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس - إن زيارة مرسى الأخيرة لبكين قد تكون رسالة متعمدة إلى واشنطن بالسعى لإيجاد تحالفات مع دول أخرى. وأضافت أن زيارة مرسى لطهران لحضور قمة حركة عدم الانحياز بعد زيارة الصين تعد مؤشرا على أن مصر مستعدة بالفعل لتحقيق التوازن بين القوى المتنافسة فى منطقة الشرق الأوسط ، مشيرة إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يزور فيها رئيس مصرى طهران منذ الثورة الإيرانية فى عام 1979 . وأوضحت أن الصين تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة المصرية الجديدة كوسيلة لتعزيز الاستقرار (الجيوسياسي) من خلال العمل على منع أى نزاعات من شأنها زعزعة الاستقرار فى المنطقة، وذلك فى الوقت نفسه الذى تسعى فيه بكين لتعزيز طموحاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية فى المنطقة.