نفى صلاح المليح، الناطق الرسمى باسم مكتب اتصال حكومة جنوب السودان بالقاهرة، ما تردد عن إقامة احتفال بنقابة الصحفيين الجمعة الماضية بمناسبة قرار اعتقال البشير، وقال المليح إنه لا علاقة بين الحفل، الذى أقيم بالنقابة بالفعل، وبين قرار المحكمة الجنائية الدولية توقيف البشير، وأضاف إن الحفل كان قد أعلن عنه قبل قرار أوكامبو بثلاثة أسابيع، وقد وزعت الملصقات الخاصة بالحفل فى جميع أماكن تجمعات المواطنين السودانيين ومن بينها المعادى وعين شمس ومصر الجديدة. وأكد ممثل حكومة الجنوب بالقاهرة، إن الحفل كان تجارياً فى المقام الأول ولا علاقة له بالسياسة، وأحياه الفنان ايمانويل كمبى، وهو سودانى مقيم بالولايات المتحدةالأمريكية، ويزور مصر للمرة الأولى، وقد أقام الكثير من الحفلات من قبل فى السودان وفى جوبابالجنوب. واستنكر المليح ما تردد خلال الأيام الماضية من أن الحفل كان يحتفى بقرار المحكمة الجنائية الدولية، وقال إن وراء تلك الشائعات قلة ممن يصطادون فى المياه العكرة على حد وصفه، وأضاف المليح أنه أثناء الحفل قام بعض الصحفيين بإثارة ضجة كبيرة داخل أروقة النقابة، وربطوا بينه وبين قرار الجنائية الدولية، وطالبوا بإلغائه، إلا أن ايمانويل كمبى، صعد إلى خشبة المسرح، وقال إننا مع الرئيس عمر البشير ونرفض تماماً قرار تلك المحكمة، وهو ما فعلته أيضاً الفنانة "أن لادو" التى شاركته فى إحياء الحفل، هذا كما نفى المليح وجود أى مشروبات كحولية أو ممارسات غير لائقة أثناء الحفل. ومن جهته نفى عبد المحسن سلامة وكيل مجلس نقابة الصحفيين، علمه بأى معلومات تخص الحفل السودانى، وقال إنه ينتظر عودة نقيب الصحفيين من الخارج لمناقشة الأمر معه. وأضاف أن القضية ستطرح أيضاً على هيئة مكتب النقابة لمناقشة ما جرى، وقال سلامة إن السودانيين إخوتنا، لكن ذلك لن يمنع بحث مدى إساءة استخدامهم للنقابة، معرباً عن اعتقاده بأن تأجير القاعة لإقامة الحفل كان "خطأ غير مقصود". هذا فى حين نفى حاتم زكريا، سكرتير عام نقابة الصحفيين، كل ما تردد حول الحفل، وقال إن المسألة أخذت أكبر من حجمها، وأنها ليست المرة الأولى التى تثار فيها الشائعات حول زوار النقابة، وأكد سكرتير عام النقابة أن الحفل لم يكن به أى نوع من المشروبات الكحولية، مضيفاً أنه تم تأجير القاعة لهم وفق الضوابط التى تحكم تأجير القاعات، وأن ذلك تم منذ ثلاثة أسابيع، أى قبل قرار اعتقال البشير بفترة طويلة، مشدداً على أن أمن النقابة كان متواجداً، وهو ما يعنى عدم السماح بحدوث أى شىء خارج عن الإطار العام، على حد قوله. يذكر أن نقابة الصحفيين كانت قد تعرضت فى العام الماضى لموجة من الانتقادات، بعد أن قام جمال عبد الرحيم عضو مجلس النقابة بإلغاء مؤتمر للبهائيين بالنقابة، وتم تحويله إثر ذلك للتحقيق، إلا أنه لم تعرف نتيجة التحقيقات حتى الآن.