هدد العشرات من العاملين بمحطة مياه التل الكبير بالدخول فى إضراب عن العمل يعقبه إضراب عن الطعام، اعتراضا على ضياع مستحقاتهم المالية ومنها راتب شهر أغسطس، والذى لم يتم صرفه من قبل شركة الأهرام التى كانت تقوم بالإشراف على المحطة من الباطن وبعقد انتهى منذ أيام من الهيئة القومية لمياة الشرب. وأكد العمال أن الإهمال كان هو المحرك الأساسى للشركة التى لم تهتم بالمحطة ولا بالعمال ويوجد أكثر من 29 عاملا وفنيا بالمحطة تم إلحاقهم بالعمل منذ عام 2002، وهم يعملون باليومية وبدون عقود أو تثبيت حتى الآن. وأضاف العمال أنه منذ عشر سنوات والرواتب ضعيفة جدا، تبدأ ب400 جنيه وتنتهى ب600 جنيه وهى لا تكفى حتى للسكن أو إيجار وحدة سكنية ومواعيد استلام الراتب متضاربة ومن الممكن أن تصل إلى ثلاثة شهور. مؤكدين أنهم تقدموا بشكاوى لمحافظ الإسماعيلية ورئيس مدينة التل الكبير والحاكم العسكرى إلا أنه لم يتم شىء، مشيرين إلى أن لقاء تم بينهم مؤخرا وبين الشركة الجديدة التى تسلمت المحطة، وتم طرح مشاكل العمال ووعدت إدارة الشركة بدراستها لتحقيق مطالبهم. وأشار السيد عزام، رئيس نقابة العاملين بمحطات المياه والصرف الصحى، أنه تم ضم عمال محطة التل الكبير إلى النقابة وجارى رفع دعوة قضائية على شركة الأهرام للحصول على مستحقات العمال المتأخرة والسعى من خلال الشركة الجديدة (الرحاب) والتى تسلمت المحطة منذ أيام لعمل عقود للعمال والتأمين عليهم وإخضاعهم لمشروع علاجى لهم ولأسرهم وزيادة رواتبهم ومطالبة الشركة الجديدة بالاهتمام بالمحطة وبالعمال فى وقت واحد. وأضاف عزام أن محطة مياه الصرف بالتل الكبير والتى مازالت تحت سيطرة شركة الأهرام تعانى من نفس المشكلات وبها أكثر من 20 عاملا وفنيا ظروفهم لا تقل سوءا عن ظروف زملائهم فى محطة المياه، مؤكدا أن النقابة متضامنة مع العمال للدفاع عن حقوقهم وسنشاركهم الإضراب عن العمل أو الطعام فى حالة عدم تحقيق مطالبهم وحصولهم على مستحقاتهم.
