قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن ما يصل إلى 200 ألف لاجئ سورى قد يفرون إلى تركيا إذا استمرت أعمال العنف فى التصاعد. وقالت سيبيلا ويلكس المتحدثة باسم المفوضية "نقدر أن العدد من المحتمل أن يصل إلى 200 ألف ونعمل مع الحكومة التركية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة... نحن مستعدون لإرسال إمدادات فور تلقينا طلبا بذلك." وقالت المفوضية إنه جرى تسجيل 74112 لاجئا سوريا فى تركيا التى تقيم خمسة مخيمات جديدة على الأقل إضافة إلى التسعة الموجودة بالفعل. من جهته قال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطه إن الزيارة الكبيرة فى تدفق اللاجئين السوريين إلى المملكة يدفع الأردن إلى التفكير فى كل الاحتمالات. وأضاف المعايطه فى بيان صحفى أصدره اليوم ،الثلاثاء إن هناك استمرارا فى زيادة عدد اللاجئين السوريين الذين يدخلون البلاد، مشيرا إلى أنه دخل الأراضى الأردنية خلال الفترة من صباح أمس "الاثنين" وحتى صباح اليوم 4597 لاجئا سوريا. وأشار إلى أن المخيمات المخصصة لاستقبال اللاجئين السوريين الموجودة على الأراضى الأردنية تلاقى صعوبة كبيرة فى استيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين إضافة إلى ما تشكله هذه الأعداد من ضغوط فى مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية منها. ودعا المعايطه الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية والعالم أجمع إلى تحمل مسئولياتهم تجاه الأعباء المتزايدة على الأردن وموارده المالية والطبيعية والتى تنعكس على الاقتصاد الأردنى والخدمات المقدمة للاجئين السوريين سواء المقيمين فى المخيمات المخصصة للاجئين أو خارجها على الأراضى الأردنية. وأكد أن الأردن يتعامل مع اللاجئين السوريين انطلاقا من الواجب الإنسانى والعروبى وأن كل الجهات المعنية باستقبال اللاجئين تبذل الجهود لتأمين الحماية لهم وتقديم جميع الاحتياجات الإنسانية. ويشير الأردن إلى وجود نحو 180 ألف لاجئ سورى على أراضيه منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011 منهم نحو 60 ألفا مسجلين أو ينتظرون التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.. الأمر الذى يلقى بأعباء إضافية كبيرة على بنيته التحتية وموارده المحدودة.
