سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسامة هيكل ل"خالد صلاح": وضع الصحافة القومية "شاذ".. وشهدنا قمة التضليل الإعلامى فى حادث ماسبيرو.. والمشير رحل بشكل غير كريم.. وكنت صاحب قرار إغلاق الجزيرة مباشر مصر.. وعبد المقصود فرصه أفضل منى
أكد أسامة هيكل، وزير الإعلام السابق، أن ما يحدث فى الإعلام الآن كان متوقعا منذ استفتاء 19 مارس، حينما بدأت سيطرة الإسلام السياسى على المشهد والذى سيستمر لسنوات عدة، مستشهدا بما حدث فى تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية بواسطة مجلس الشورى بهدف الإصلاح، رغم أن ذلك لن يتحقق بتغيير الأشخاص، وإنما بنظام الملكية لأن معظم المؤسسات الصحفية مدانة وتلجأ للدولة لمساعدتها وإسقاط هذه الديون. وأضاف هيكل، خلال حواره مع الإعلامى خالد صلاح فى برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أن هناك وضع شاذ فى الصحافة القومية التى لا تحقق أرباحا منذ عهد مبارك ولم تتغير حتى الآن رغم حدوث ثورة كان من المفترض أن يترتب عليها تغيير فى منهج التفكير وليس الأشخاص، مؤكدا أن ما يحدث على الساحة ليس "شطارة" من الإخوان، وإنما "خيابة" من التيارات المدنية الأخرى، مشيرا إلى أننا نعيش مرحلة تثبيت الحكم الإخوانى الذى يتطلب منهم السيطرة على الإعلام والقضاء والأمن والقوات المسلحة. وأكد هيكل أن هناك أخطاء كثيرة ارتكبت فى المرحلة الانتقالية قام بها المجلس العسكرى والحكومة والإعلام والليبراليون، مشيرا إلى أنه تعرض لحملة هجوم كبيرة عند توليه وزارة الإعلام، وكان هناك تسويق لفكرة أن الجيش تابع للنظام القديم، وأنه سبب اختياره فى هذه الحكومة، حيث كان يعمل مراسلا عسكريا، مشيرا إلى أن عصام شرف هو من اختاره، قائلا: "لم يصدر شرف أو المشير أى توجيهات لى بشأن إدارة ملف الإعلام، وعلى العكس كان يشكو المشير من هجوم الناس على المجلس العسكرى فى التليفزيون". وأشار هيكل إلى أنه تعرض لهجوم وحملة انتقاد أضعاف ما يتعرض له المسئولون العاديون، مؤكدا أنه لم يكن حاملا لمهمة محددة عندما تولى وزارة الإعلام ولم يتلق أى توجيهات بشأن عمل القنوات والتليفزيون، موضحا أن الوزير الحالى صلاح عبد المقصود أمامه فرصة كبيرة للنجاح لوجود منظومة تقف وراءه تدعمه. وأوضح هيكل أن حادث ماسبيرو شهد قمة التضليل الإعلامى، مشيرا إلى أن الحادث نفسه فخ كبير وقع فيه الإعلام المصرى والمجلس العسكرى والجميع، ورغم ذلك لم نعرف حتى الآن من الذى نصب هذا الفخ. ويرى هيكل أن المشير رحل بشكل غير كريم، حيث تم استدعاؤه يوم إعلان التقاعد وشكره على خدماته والاستغناء عنه، مؤكدا أن رحيله لم يأت بالاتفاق المسبق وإنما بشكل مفاجئ لأن الخبر قال إحالة للتقاعد وليس قبول استقالة، قائلا: "المشير ذهب للمجلس العسكرى بعد إحالته للتقاعد ثلاث مرات لجمع أوراقه ومتعلقاته وقابل الفريق أول عبد الفتاح السيسى وقدم له التهنئة". وأوضح هيكل أنه عندما تولى وزارة الإعلام كان يرفض نهائيا مبدأ إغلاق القنوات رغم تعرضه لضغوط كبيرة حينها لتنفيذ ذلك فى ظل إعلام يعانى من حالة كبيرة من الهذيان، قائلا: "لم أرضخ لهذه الضغوط وكنت صاحب قرار إغلاق الجزيرة مباشر مصر لأنها كانت تستحق ذلك"، موضحا أن ماسبيرو يعد كارثة تحتاج لمزيد من العناية والاهتمام بالتخلص من بعض القنوات الخاسرة وتوفيق أوضاعها وتحويل اتحاد الاذاعة والتليفزيون إلى شركات قابضة للأخبار والإذاعة والهندسة الإذاعية.