أعلن المستشار الاقتصادى لسفارة السودان بالقاهرة، محمد على عبد الله، أن السلطات السودانية المختصة بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعى والجهات المعنية الأخرى، وافقت على دخول البرادات المصرية لشحن اللحوم السودانية لجمهورية مصر العربية، تعزيزا للتكامل الاقتصادى ودفعا للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وقال المستشار محمد على فى بيان أمس، إنه تم منح التصاريح والسماح للشاحنات بعبور الطريق الساحلى للبحر الأحمر، مشيرا إلى أن هذه الشاحنات سوف تعمل فى رحلة عكسية لنقل سلع وواردات مصرية للسودان، معتبرا أن ذلك يعد مكسبا لشعب وادى النيل، خاصة أن النقل بالمبردات أقل تكلفة ولقرب المسافة التى لا تتعدى المسافة 1430 كيلومترا من مدينة بورتسودان للقاهرة، وأوضح أنه تم إنشاء مسالخ ومجازر حديثة لذبح الأبقار بمدينة بورتسودان تشرف على الذبح فيها السلطات البيطرية المصرية، وتأخذ الشاحنات المبردة أقل من 20 ساعة حتى تصل القاهرة، حيث تصل اللحوم محتفظة بكامل خصائصها الصحية والفسيولوجية ودرجة التبريد المثلى. وأضاف، تعتمد الفكرة على التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين، حيث إن البرادات تذهب إلى السودان محملة بالخيرات المصرية من منتجات مصرية وخضروات وفواكه، وتأتى محملة باللحوم من السودان، مشيراً إلى أن نجاح التجربة كان بدخول أول براد لحوم من السودان فى 20 يوليو الماضى، محملا بخمسة أطنان لحوم من أجود اللحوم السودانية تم توزيعها بمعرفة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وتوالت البرادات تباعاً حتى 30 طنا. وحيا المستشار الاقتصادى كافة السلطات المصرية المختصة التى قامت بإصدار الموافقات والتصاريح الخاصة بنقل اللحوم عبر الشاحنات المبردة والجهات المعنية التى قامت بتذليل العقبات، وبوجود لجان دائمة من الرقابة على الصادرات والجمارك والجوازات بصورة مستمرة على المنفذ، ووجود لجان دائمة بالمسلخ ببورتسودان من الهيئة العامة للخدمات البيطرية المصرية، والإدارة المركزية للمعامل، والإدارة المركزية لصحة الغذاء بوزارة الصحة، والإدارة المركزية للرقابة على الصادرات والواردات، وغيرها من الجهات المعنية. يذكر أن النقل المبرد بالشاحنات به جودة أكثر وتكلفة أقل، حيث إن سعر الطن فى الشحن الجوى يتكلف ما يزيد على 1000 دولار للطن، فيما لا يتجاوز فى حالة النقل البرى 300 دولار.
