وافقت وزارة الدفاع والسلطات المصرية علي عبور شاحنتين مبردتين عملاقتين محملتين بالمنتجات المصرية الي السودان وتعود محملة باللحوم السودانية عبر الطريق البري من السودان للقاهرة مما يسهم في تخفيض أسعار اللحوم التي يجري توزيعها من خلال منافذ ضد الغلاء التي تشرف عليها جمعية مواطنون ضد الغلاء وفي المجمعات الاستهلاكيه التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية. وقال محمود العسقلاني رئيس الجمعية أن الموافقة تأتي في إطار إحتفال جمعية مواطنون ضد الغلاء بمرور عام علي ثورة 25 يناير المجيدة موضحا أن المنافذ ترسخ فكرة الجزار التعاوني الذي يلتزم بسعر البيع الذي تعلن عنه جمعية مواطنون ضد الغلاء والذي لن يتعدي 35 جنيها لكيلو اللحم البقري السوداني الطازج الخالي من الهرمونات والكيماويات والمبيدات والبكتيريا والمراقب بيطريا وصحيا من جميع الهيئات الحكومية ذات الصلة. وكانت جمعية مواطنون ضد الغلاء قد تقدمت بطلب عاجل لوزارة الدفاع والمجلس الاعلي للقوات المسلحة للسماح بمرور شاحنتين يوميا عبر النقطة الحدودية برأس حدربه عند خط عرض 22 وذلك لنقل اللحوم من السودان والعودة من مصر محملة بمنتجات مصرية ضرورية للأشقاء في السودان تعميقا للتجارة البينية بين الشعبين المصري والسوداني وهو الطلب الذي إستجابت له وزارة الدفاع بشكل فوري وعرضت فكرة تأمين الشاحنتين يوميا وتلقت الجمعية خطابا صادرا من الأمانة العامة لوزارة الدفاع موقعا من اللواء أركان حرب نبيل المهندس الأمين العام لوزارة الدفاع يفيد الموافقة السريعة. وأعرب العسقلاني عن سعادته بهذا القرار مشيرا إلي أن قرار فتح الطريق البري بين السودان ومصر ظل حلما يراود الجميع لما للقرار من إسهام في تعميق العلاقات التجارية بين البلدين بشكل عملي بعيدا عن الشعارات والأحضان والكلام الجميل وحالة المصافحة الرقيقة التي تنتاب المسؤلين في البلدين بمجرد اللقاء أمام عدسات التليفزيون بينما الواقع العملي يشير إلي أن البعض يفضل إستيراد لحوم هندية من أقاصي العالم محملة بالسركوسيست ومحملة بأعباء الشحن والنقل الباهظة بينما حجم ما يجري استيراده من السودان قليل جدا رغم قرب المسافة وجودة اللحوم السودانية والتي يقترب مذاقها من اللحوم المصرية نظرا لتشابه المرعي.