بدأت حركتا فتح وحماس مباحثاتهما فى القاهرة، اليوم، الخميس، عقب كلمة لرئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عمر سليمان، أكد فيها ضرورة ابتعاد الفلسطينيين عن أى توازنات إقليمية فى قراراتهم، محذرهم من إهدار فرصة المصالحة.. جاء ذلك بينما أكد رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية أن حوار القاهرة يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. وقال مسئول مصرى، إن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها فتح وحماس، بدأت صباح اليوم، الخميس، مشاوراتها، بجلسة افتتاحية قصيرة ألقى فيها الوزير عمر سليمان كلمة أكد فيها موقف مصر الداعم للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، وشددت على عدم تخلى مصر عن دورها فى دعم الشعب الفلسطينى فى نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ودعا سليمان كافة الفصائل الفلسطينية إلى اتخاذ قراراتها بشكل مستقل والابتعاد عن التوازنات الإقليمية، وقال محذرا من إهدار فرص تسوية تحقق تطلعات الشعب الفلسطينى: "إننا جميعا نتطلع إلى فهم مدقق للمتغيرات الدولية والتحديات التى تواجه الشعب الفلسطينى، والفرص المتاحة والممكنة، والتى إن ضاعت لن تعود أبدا كسابقاتها". وأضاف أن الهدف الرئيسى للحوار الوطنى الفلسطينى هو "إنهاء الانقسام، وهو أمر ليس صعبا أو مستحيلا، فكل ما يتطلبه أن نخلص النوايا". من جهته، قال وليد عوض القيادى فى حزب الشعب الفلسطينى، إن قياديين من حركتى فتح وحماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية، بدأوا محادثات فى مقر المخابرات العامة المصرية. ويعقب الجلسة الافتتاحية مباشرة، بحث تشكيل ومهام اللجان الخمس (المصالحة، والحكومة، والأمن، والانتخابات، ومنظمة التحرير) التى تم الاتفاق على تشكيلها فى نوفمبر الماضى، على أن تكون هناك لجنة سادسة تضم مصر والجامعة العربية تسمى لجنة (التيسير)، تكون مهمتها الاستعداد للتدخل من أجل العمل على حسم أى خلافات تظهر خلال اجتماعات اللجان الخمس، بحسب المسئول نفسه. وفى غزة، قال رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية إن الحوار الذى بدأ اليوم فى القاهرة يسعى إلى تحقيق مرجعية سياسية عليا للشعب الفلسطينى عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية جديدة، وحكومة وطنية غير مرتهنة للضغوط والشروط الخارجية. وأوضح هنية أن الحوار يتيح للشعب الفلسطينى بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بعيدا عن المحاصصة، مؤكدا على حق الشعب الفلسطينى في مقاومة الاحتلال. على صعيد آخر، أعلن مصدر عسكرى إسرائيلى أن فلسطينيين أطلقوا اليوم من قطاع غزة صاروخين على جنوب إسرائيل لم يسببا إصابات، مشيراُ إلى أن أحد الصاروخين سقط فى أرض خالية والثانى على طريق قرب بلدة سديروت. وتبنت كتائب حزب الله فى فلسطين "قصف مغتصبات النقب الغربى وسيدروت بصاروخين من طراز الرضوان صباح اليوم، الخميس". وأكدت المجموعة "مواصلة عملياتنا ضد هذا الكيان الصهيونى، ونجدد تحذيرنا من المساس بالقدس والمسجد الأقصى".
