أعلن مسئول أمريكى أن بلاده رفضت اقتراحاً مصرياً بتأسيس نظام كونفيدرالى بين شمال وجنوب السودان، فيما أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أنه طرح خلال زيارته الأخيرة لواشنطن عددا من المقترحات للمسئولين الأمريكيين، تتعلق باستئناف المفاوضات الفلسطينية - الصهيونية. لكنه رفض الإفصاح عنها. قال فيليب كراولى، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فى تصريحات له أمس الأول، إن واشنطن ترفض الاقتراح المصرى بتأسيس نظام كونفيدرالى بين شمال وجنوب السودان، مشيرا إلى أن اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب تنص على حق شعب جنوب السودان فى تقرير مصيره، وأضاف "إن التاسع من يناير هو اليوم، الذى سيقرر فيه الجنوبيون مصيرهم".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية، عن ارتياحه للمحادثات، التى أجراها أمس الأول مع نظيرته الأمريكية هيلارى كلينتون، وعدد من المسئولين الأمريكيين، موضحا أنه طرح عددا من الملفات الإقليمية تتعلق بقضية استئناف المفاوضات الفلسطينية الصهيونية والوضع فى السودان والعراق ولبنان. ولم يتطرق أبوالغيط أو كلينتون- فى تصريحاتهما عقب اللقاء- إلى الحديث عن محادثاتهما حول ملف العلاقات الثنائية ورؤية الولاياتالمتحدة للانتخابات البرلمانية المقبلة أو المستقبل السياسى لمصر.
وقال أبوالغيط إن هناك توافقا كبيرا مع الجانب الأمريكى فى عدد من القضايا، وبعض الاختلافات فى الرؤى. إلى ذلك، اتفقت حركتا فتح وحماس، فى ختام مباحثاتهما مساء أمس الأول بدمشق على مواصلة حوار المصالحة الفلسطينية بعد عيد الأضحى، وذلك بعد أن أخفقتا فى التوصل إلى اتفاق بشأن الملف الأمنى. بينما أكدت الجامعة العربية أن مجلس السفراء العرب فى الأممالمتحدة يبحث ما يمكن عمله.