أكد السفير نبيل عمرو سفير فلسطينبالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن مؤتمر إعمار غزة الذى سيعقد بشرم الشيخ هو مبادرة مصرية تم دعمها عربيا ودوليا، مشيرا إلى أنه طوق نجاة اقتصادى للوضع فى غزة، وربما للوضع الفلسطينى بأكمله. طالب عمرو الجميع فى مؤتمر صحفى عقده على هامش الاجتماع الثانى لحركتى فتح وحماس، أن يتسابق فى بذل الجهود لإنجاح هذا المؤتمر، واعتقد أنه سينجح بسبب الجدية التى يتعامل بها الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك مع الأمر، والاستقبال الدولى الهائل الذى حظيت به الدعوة المصرية لتنظيمه، ونحن كفلسطينيين نشعر بالرضا والفخر أن تكون مصر قد نجحت فى تنظيم مؤتمر كهذا، وهو أمر ليس سهلا على الإطلاق. كما طالب جميع المشاركين فى حوار القاهرة بالتوافق وإنهاء حالة الانقسام، مؤكدا أن الظروف الصعبة التى يعيشها شعبنا فى قطاع غزة تتطلب ذلك. وقال إنه على الجميع التفكير بالمصالح الأساسية للشعب الفلسطينى، وخاصة الذين يبيتون فى العراء بقطاع غزة، ونحن بحاجة لاتفاق فورى وآمل أن يترجم ذلك فى لقاء الغد. وردا على سؤال حول تأثير ملف المعتقلين على الحوار، قال عمرو إن هذا الملف من المسائل المطروحة للبحث منذ فترة، واعتقد أن هناك معالجات إيجابية من جانب السلطة الوطنية لهذا الموضوع، مشددا على أنه يجب أن يكون هناك إقرار بأن المعتقلين فى الضفة ليسوا سياسيين بل اعتقلوا على خلفية أمنية، وبالتالى حتى المعتقل الأمنى يمكن النظر فى قضيته، إذا كان هناك ترتيب يؤدى لخلق أجواء إيجابية تساعد على نجاح الحوار، والرئيس محمود عباس يفكر جديا بهذا الأمر. وحول تأثير نتائج الانتخابات الإسرائيلية على الحوار قال السفير عمرو إنه يجب أن يكون الأثر الوحيد لنتائج هذه الانتخابات هو المساهمة فى الإسراع بالحوار، فوجود الليكود وحكومة يمينية فى الحكم فى إسرائيل قد تتخذ قطاع غزة هدفا عسكريا، وهدفا لتحقيق إنجازات دموية، وبالتالى يجب أن يكون التغيير الذى حدث فى إسرائيل حافزا للإسراع فى الاتفاق.
