حالة من الغضب انتابت أسرة المدرس محمد عبد اللطيف محمد عبد السلام (45 سنة) بسبب إهمال المسئولين بالداخلية، والصحة إنقاذ حياته بعد أن صدمته سيارة ضابط شرطة، تركه ملقياً على الطريق وغادر موقع الحادث. وكان المجنى عليه يعمل مدرساً فى مدرسة غيط العنب الإعدادية بنات إدارة غرب التعليمية فى طريقه إلى أخيه، وأسفل كوبرى كرموز صدمته سيارة ضابط مباحث قسم كرموز رقم 50495 أجرة تويوتا بيضاء اللون موديل 2008، ويدعى "طارق"، وذلك أثناء مطاردته لتاجر مخدرات. فقام الضابط بالاتصال بالإسعاف، وقال إنه عثر على المجنى عليه ملقياً على الطريق، ثم غادر موقع الحادث. وتقول ماجدة عبد اللطيف، شقيقة المجنى عليه، إنها بعد إبلاغها بالحادث وجدت صعوبات كبيرة فى نقل شقيقها المصاب إلى أحد المستشفيات، حيث رفضت كل من مستشفى الجمهورية العامة، واليسر الخاصة، والمستشفى التعليمى، وجمال عبد الناصر، ومستشفى أحمد رجب، وأحمد عبد العزيز بمحرم بك، إما بحجة عدم وجود تجهيزات، أو عدم وجود أماكن لاستقبال شقيقها. أما المستشفى الأميرى الجامعى فقد تباطأ المستشفى فى اتخاذ الإجراءات اللازمة. وفجر الدكتور أحمد سعيد أخصائى العناية المركزة بمستشفى الأمين الخاصة التى وصل لها المجنى عليه فى آخر رحلة البحث عن مستشفى، مفاجأة بقوله إن محمد دخل المستشفى وهو يعانى من كدمات متعددة بالمخ وفى حالة غيبوبة وتم تركيب أنبوبة قفص هوائية ووضعه على جهاز التنفس الصناعى وحالته خطرة جداً وغير مستقرة وتتوفر فيه بعض شروط الوفاة الإكلينيكية. وقال محمود، شقيق المجنى عليه، إنه توجه يوم الحادث إلى قسم كرموز لعمل محضر رقم 72 أحوال بتاريخ 21 فبراير لسنة 2009 قام، سجل فيه ما حدث، واتهم الضابط بالتسبب فى إصابة شقيقه إصابات بليغة تهدده بالوفاة، وتهربه من موقع الحدث.
