أعلنت لجان التنسيق السورية ارتفاع حصيلة القتلى برصاص قوات الأمن والجيش النظامى اليوم الأربعاء، إلى 34 شخصا فى سوريا. وذكرت قناة "العربية" الفضائية نقلا عن شبكة "شام" أن انفجارا قويا هز حى "العدوى" وسط العاصمة السورية دمشق. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أفادت اليوم بمقتل 15 شخصا جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص عليهم فى عموم البلاد، مشيرة إلى أن معظم القتلى سقطوا فى محافظتى دير الزور وحلب. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على الجماعات المسلحة المدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. وشهدت العاصمة السورية دمشق فى المناطق القريبة من الريف منذ فجر الأربعاء، اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، غداة يوم حصدت أعمال العنف فيه 82 شخصا، بحسب حصيلة للمرصد السورى لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد فى بيان أن "اشتباكات دارت فجر وصباح الأربعاء بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة فى حى القدم فى العاصمة دمشق". وأضاف أنه سمع بعيد منتصف ليل الثلاثاء صوت انفجار شديد فى دمشق "يعتقد أن مصدره حى الفحامة"، مشيرا إلى أن حى المزة بوسط دمشق شهد مساء الثلاثاء خروج تظاهرة "ضمت مئات الشبان طالبت بإسقاط النظام السورى ورئيسه بشار الأسد وأركان نظامه ومحاكمتهم". من جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام فى منطقة البساتين فى محاولة لاقتحام حى القدم الدمشقى من قبل جيش النظام". ولفتت إلى أن ريف دمشق شهد "تحرك رتل من دبابات الفرقة الرابعة باتجاه صحنايا والمنطقة الغربية"، بينما شهدت سبينة "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام بالأسلحة المتوسطة". وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن حى كفر سوسة فى العاصمة السورية شهد صباح اليوم "مداهمات نفذها الأمن والجيش مدعوما بالمدرعات فى عدد من البساتين"، كان سبقها فجرا "انتشار كثيف جدا على أوتستراد دمشق درعا الدولى وإغلاق كافة المداخل والمخارج". وأضافت الهيئة أن "قوات الأمن والشبيحة مدعومة بالمدرعات تطوق حارة المحكمة وشارع الزيتون" فى القلمون والقطيفة فى ريف دمشق. وفى حصيلة لقتلى العنف، أشار المرصد فى بيان إلى مقتل 82 شخصا أمس الثلاثاء بينهم 30 مدنيا، عشرة منهم فى حمص (وسط)، مقابل 26 من المقاتلين المعارضين والمنشقين، وما لا يقل عن 26 من القوات النظامية أثر اشتباكات فى محافظات دير الزور ودرعا وحمص وأدلب وريف دمشق وحلب. ويصعب التثبت من أعداد الضحايا فى سوريا من مصدر مستقل منذ أعلنت الأممالمتحدة التوقف عن إحصاء القتلى أواخر العام 2011، بينما يتعذر التأكد من الوقائع الميدانية والأمنية بسبب القيود المفروضة على الحريات الإعلامية.
