قال الكاتب أحمد الفخرانى، إن كتاب "ظرفاء الفيس" التى شارك فيها الكثير من الشباب والمدونين استطاع أن يؤرخ لفترة ما قبل ثورة يناير، ويوضح العديد من أسباب الثورة والدوافع التى أدت إلى أن يخرج الناس من صمتهم العميق ضد نظام لوث وأفسد كل نواحى الحياة سواء الحياة بين أفراد المجتمع وما خلفه من جهل وقهر وظلم. جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت مساء أمس الخميس لمناقشة كتاب "ظرفاء الفيس بوك"، الصادرة عن دار العين للنشر والتى أقيمت بأتيلية القاهرة. وأضاف الفخرانى أن الكتاب يحتوى على كل الإفيهات والسخريات التى كانت تكتب على الفيس والتى كانت تنتقد تعامل النظام السابق بشكل ساخر، مشيرا إلى أنه تم عمل صفحة على الفيس بوك حملت اسم الكتاب وشارك فيها العديد من الشباب، وتم إصدار الكتاب على أساسها، مضيفا أن من شارك فى هذه الصفحة هم عصارة هذا الجيل لأنهم عبروا عن رأى الناس دون خوف ولا تراجع عن طريق أبسط الأشياء وهى السخرية التى أدت إلى إسقاط نظام بأكمله. بينما قالت الكاتبة سامية بكرى، إن العديد من دور النشر تراجعت عن إصدار كتاب "ظرفاء الفيس بوك" تخوفا منهم من قمع أجهزة الأمن، لقلة مساحة الحرية فى فترة ما قبل الثورة، وتخوفهم من التعرض للقمع السياسى بسبب ما يحتويه الكتب من انتقادات حادة للنظام الحاكم وقتها.
