عقب انسحابه من قاعة مجلس الشعب، أخذ النائب أشرف بدر الدين عضو كتلة الإخوان المسلمين يردد "حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من ظلمنى". ووسط محاولات كلام الدكتور محمد البلتاجى وحازم فاروق وصبرى عامر لتهدئته، أخرج بدر الدين ما فى داخله، وأكد أن عقوبة حرمانه من حضور الجلسات البرلمانية حتى نهاية الدورة الحالية، يقف وراءها النائب أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب. ولفت بدر الدين إلى أن نية عز كانت تتجه إلى إسقاط عضويتى بعد أن "طفح كيله منى"، جراء المصادمات التى دارت بينى وبينه طوال الدورات البرلمانية الثلاثة داخل لجنة الخطة والموازنة. وقال بدر الدين "كانت النية تتجه داخل الحزب الوطنى إلى إسقاط عضويتى، وبالفعل حاول النائب أحمد عز فرض سطوته على قرار لجنة القيم، إلا أن شريط الجلسة أدان النائب الوطنى حسين نشأت القصاص، وهو ما جعلهم يتراجعون جميعاً عن موقفهم واستبدال العقوبة من إسقاط العضوية إلى الحرمان من حضور الجلسات البرلمانية حتى نهاية الدورة". وأوضح النائب أن شريط الجلسة الذى استندت إليه أمام لجنة القيم، أثبت واقعة اعتداء النائب نشأت القصاص بالسب والقذف فى حقى، مشيراً إلى أن مجلس الشعب أصبح يتعامل بمكيالين، مكيال ضد نواب المعارضة، ومكيال آخر لتصرف نواب الحزب الوطنى، لافتاً إلى أن استمرار الحال على ما هو عليه يعد أمراً غير مقبول وغير جائز السكوت عليه. وظل النائب أشرف بدر الدين يردد عبارة "حسبى الله ونعم الوكيل"، ثم قال "يحزننى أن مجلس الشعب تعامل مع الأزمة من منظور شخصى دون أن يراعى الفعل الذى بدر من النائب القصاص، بعد أن اتهم المعارضة داخل مجلس الشعب بغير الوطنية". وأكد أن رئيس مجلس الشعب يعلم أدائى وممارستى البرلمانية السليمة، وقال "لدى العديد من الأوراق التى يوجه فيها الدكتور سرور شكراً وتحية لى بسبب أدائى المتميز تحت القبة"، واستطرد قائلاً "سطوة عز أفسدت الموقف"، مشيراً إلى أنه نصب له كميناً وظل مستيقظاً حتى حانت الفرصة. وقال "الخلافات التى وقعت بينى وبين النائب أحمد عز أثناء مناقشة قانون الممارسات الاحتكارية وغيرها من المناقشات الساخنة فى مضبطة جلسات المجلس لم تمر بسهولة، وكان من المتوقع أن يحدث ذلك آجلاً أو عاجلاً.