هانئ مباشر يكتب: تصحيح المسار    جالانت: لا نريد حربا ضد حزب الله لكن بإمكاننا إعادة لبنان إلى "العصر الحجري"    إصابة فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم    غارة إسرائيلية تستهدف مبنى شمال مدينة النبطية في عمق الجنوب اللبناني    يورو 2024| «يلماز» رجل مباراة تركيا والتشيك    7 معلومات عن أولى صفقات الأهلي الجديدة.. من هو يوسف أيمن؟    والدة لاعب حرس الحدود تتصدر التريند.. ماذا فعلت في أرض الملعب؟    أسبوع الجحيم، الأرصاد تحذر من درجة حرارة غير مسبوقة بدءا من اليوم    شديد الحرارة.. الطقس اليوم الخميس 27 يونيو 2024 ودرجات الحرارة المحسوسة تصل ل45    إعلان نتيجة الدبلومات الفنية الشهر المقبل.. الامتحانات تنتهي 28 يونيو    مسرحية «ملك والشاطر» تتصدر تريند موقع «إكس»    دعاء الاستيقاظ من النوم فجأة.. كنز نبوي منقول عن الرسول احرص عليه    إصابة محمد شبانة بوعكة صحية حادة على الهواء    موظفو وزارة الخارجية الإسرائيلية يهددون بإغلاق السفارات    فولكس ڤاجن تطلق Golf GTI المحدثة    بعد اجتماع اللجنة المرتقب.. هل هناك زيادة متوقعة في تسعير البنزين؟    فى واقعة أغرب من الخيال .. حلم الابنة قاد رجال المباحث إلى جثة الأب المقتول    17 شرطا للحصول على شقق الإسكان التعاوني الجديدة في السويس.. اعرفها    حظك اليوم| برج الأسد 27 يونيو.. «جاذبيتك تتألق بشكل مشرق»    حظك اليوم| برج الجدي الخميس27 يونيو.. «وقت مناسب للمشاريع الطويلة»    جيهان خليل تعلن عن موعد عرض مسلسل "حرب نفسية"    حظك اليوم| برج العذراء الخميس 27 يونيو.. «يوما ممتازا للكتابة والتفاعلات الإجتماعية»    سموحة يهنئ حرس الحدود بالصعود للدوري الممتاز    مجموعة من الطُرق يمكن استخدامها ل خفض حرارة جسم المريض    هذه الأطعمة تزيد من قلقك على المدى الطويل.. احذر منها    الكشف على 1230 مواطنا في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    أشلاء بشرية داخل القمامة تثير الذعر بأوسيم.. وفريق بحث لحل اللغز    "الوطنية للإعلام" تعلن ترشيد استهلاك الكهرباء في كافة منشآتها    إبراهيم عيسى: أزمة الكهرباء يترتب عليها إغلاق المصانع وتعطل الأعمال وتوقف التصدير    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    منير فخري: البرادعي طالب بالإفراج عن الكتاتني مقابل تخفيض عدد المتظاهرين    سيدة تقتحم صلاة جنازة بالفيوم وتمنع دفن الجثمان لهذا السبب (فيديو)    محاكمة مصرفيين في موناكو بسبب التغافل عن معاملات مالية كبرى    العمر المناسب لتلقي تطعيم التهاب الكبدي أ    نوفو نورديسك تتحمل خسارة بقيمة 820 مليون دولار بسبب فشل دواء القلب    مدير مكتبة الإسكندرية: استقبلنا 1500 طالب بالثانوية العامة للمذاكرة بالمجان    عباس شراقي: المسئولون بإثيوبيا أكدوا أن ملء سد النهضة أصبح خارج المفاوضات    الجيش البوليفي يحاول اقتحام مقر الحكومة في انقلاب محتمل    ملخص وأهداف مباراة جورجيا ضد البرتغال 2-0 فى يورو 2024    هيئة الدواء المصرية تستقبل وفد الشعبة العامة للأدوية باتحاد الغرف التجارية    الدفاع السورية: استشهاد شخصين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلى للجولان    إجراء جديد من جيش الاحتلال يزيد التوتر مع لبنان    رئيس قضايا الدولة يُكرم أعضاء الهيئة الذين اكتمل عطاؤهم    وزراء سابقون وشخصيات عامة في عزاء رجل الأعمال عنان الجلالي - صور    بسبب عطل فني.. توقف تسجيل الشحنات ينذر بكارثة جديدة لقطاع السيارات    أخبار × 24 ساعة.. "التعليم" تعلن نتيجة الدور الأول للطلبة المصريين فى الخارج    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 27 يونيو 2024 في البنوك (التحديث الأخير)    "ما علاقة هنيدي وعز؟"..تركي آل الشيخ يعلق على ظهور كريم عبدالعزيز مع عمالقة الملاكمة    خالد الغندور: «مانشيت» مجلة الأهلي يزيد التعصب بين جماهير الكرة    ميدو: الزمالك «بعبع» ويعرف يكسب ب«نص رجل»    الحكومة تحذر من عودة العشوائية لجزيرة الوراق: التصدى بحسم    لإنهاء أزمة انقطاع الإنترنت.. توصيل 4000 خط تليفون جديد بالجيزة (تفاصيل)    انقطاع الكهرباء عرض مستمر.. ومواطنون: «الأجهزة باظت»    حدث بالفن | ورطة شيرين وأزمة "شنطة" هاجر أحمد وموقف محرج لفنانة شهيرة    تعرف على سبب توقف عرض "الحلم حلاوة" على مسرح متروبول    سماجة وثقل دم.. خالد الجندي يعلق على برامج المقالب - فيديو    حكم استرداد تكاليف الخطوبة عند فسخها.. أمين الفتوى يوضح بالفيديو    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور موسى أبو مرزوق: نعتذر للشعب الفلسطينى عن الانقسام.. والحل فى التخلص من حكومتى رام الله وغزة.. إدارة أوباما أكثر تشدداً مع الفلسطينيين.. مصر تتعامل مع فتح رسمياً ومع حماس بحكم الأمر الواقع

بعد أن انفجرت الثورة السورية فى وجه نظام بشار الأسد، لم يكن أمام قادة حركة حماس الذين كانوا يقيمون فى دمشق بديلا سوى البحث عن الإقامة فى بلد آخر، فذهب عدد منهم وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل للإقامة المؤقتة فى الدوحة، بينما اختار نائبه الدكتور موسى أبو مرزوق، القاهرة، فى فيلا من ثلاث طوابق بالتجمع الخامس يجلس أبو مرزوق، ومن حوله عدد من شباب الحركة، منهم المسئول عن تأمينه، وآخرون مهمتهم ترتيب لقاءاته وتحركاته.
أبو مرزوق الذى يعتبر أقرب قيادات حماس قربا لمصر تحدث ل"اليوم السابع" فى أول حوار للصحافة المصرية من مقر إقامته الجديد بالقاهرة عن رؤيته للقضية الفلسطينية، وإلى أين تسير، فضلاً عن متابعته للأجواء السياسية فى مصر، خاصة الانتخابات الرئاسية التى أكد أنه يتابعه عن كثب، فغالبية المرشحين أصدقاء له، كما قال، بل إنهم جيرانه فى التجمع الخامس.
وإلى نص الحوار..
هناك حديث عن مفاوضات وأنتم فى حماس تطالبون السلطة الفلسطينية بعدم الاستمرار فى المفاوضات إلى أين وصلت القضية الفلسطينية؟
القضية الفلسطينية مرت بمراحل متعددة، فهى كانت هما عربيا بشكل كامل يحمل ملفها العرب جميعا على أجندتهم، ورغم أنهم لا يزالون يعتبرونها القضية الأولى، لكن فى الماضى كانوا هم المرجعية والمقررين فى الشأن الفلسطينى بشكل كامل، والعرب هم الذين أنشأوا منظمة التحرير، وهم الذين خاضوا كل حروب فلسطين من النكبة حتى الآن.
لكن الان أحال العرب القضية الفلسطينية إلى التفاوض الثنائى أو إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة أو مجلس الأمن، وهو أمر مختلف عما كان فى الماضى، فالفلسطينيون حينما كانوا يتحدثون عن قضيتهم كانوا يتحدثون عن أهداف كلية مثل تحرير فلسطين وعودة الشعب الفلسطينى، الآن الشعب الفلسطينى منقسم فى برنامجين اثنين، برنامج تسوية سياسية مع الاعتراف بإسرائيل، وبرنامج مقاوم يحاول الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطينى بكليته، ولا شك أن الوضع الفلسطينى فى الوقت الحاضر صعب للغاية فى البرنامجين، فبالنسبة للتسوية السياسية هناك انغلاق فى الأفق السياسى وتوقف المفاوضات ونهب الأرض، بالإضافة إلى تجاوزات فى كل ما تم الاتفاق عليه، ففى الضفة الغربية التى ارتضوا أن تكون هى الدولة الفلسطينية بالإضافة إلى قطاع غزة والقدس بشرط الاعتراف بهم، وصلوا إلى حالة صعبة.
وفيما يتعلق ببرنامج المقاومة فهو منذ فترة ليست قصيرة شبه متوقف، والوضع الفلسطينى بشكل عام منذ الانقسام حتى اللحظة يعيش تجاذبات وقوى دفع وجذب للوصول للمصالحة التى لم تحدث، مما أصاب المجتمع الفلسطينى بكثير من خيبة الأمل؛ لأنهم لم يصلوا لشىء، ولا للهدف الذى وضعوه لأنفسهم، فالمحاورون الفلسطينيون جميعا لم يصلوا لإنهاء الانقسام، صحيح أن السلطة الفلسطينية فى رام الله هى من نتاج أوسلو، لكن الانقسام كان له الأثر الكبير وذريعة فى تنصل البعض، ومن يريد التخلى عن التزاماته تجاه القضية الفلسطينية.
كما أن الانقسام كان ذريعة لعدم التفاوض مع السلطة الفلسطينية، وعدم التصالح مع ما يسمى الإرهاب، هكذا أصبح الوضع الفلسطينى فى خلط أوراق عجيب، لكن أقول فى هذه اللحظة أن المسئولية الوطنية تقتضى ترفع الناس عن كل هذا المسار بالنسبة للمفاوضات مع إسرائيل، سواء كان هذا من جانب السلطة أو العرب، لننتقل إلى مرحلة جديدة فيها الكثير من القضايا المفتوحة على الحق الفلسطينى.
تحدثتم عن ضعف التعاطى العربى مع القضية الفلسطينية هل ترى أن هذا بسبب انشغال الدول العربية بالربيع العربى أم أن هذا الضعف كان مستمراً قبل وبعد الربيع العربى؟
الوضع العربى ضعف كثيراً بعد اتفاقيات كامب ديفيد ثم اتفاقيات أوسلو، لذلك الموقف العربى لم يعد كما كان، لأن الموقف العربى كان منذ لاءات الخرطوم وحتى كامب ديفيد كان لصيقا بالثوابت الفلسطينية، ولكن بعد دخول قضايا أخرى مثل الاعتراف بإسرائيل والتصالح معها، ومحاولة دفع الفلسطينيين نحو حل ثنائى مع إسرائيل كما حدث فى أوسلو وما تبعها، بلا شك أن هذا جعل الموقف العربى ليس كما كان سابقا، فحدث الانقلاب فى الموقف العربى بعد هذه الاتفاقات، والوضع الفلسطينى لحق بالموقف العربى، بل إن السقف الفلسطينى كان أقل من نظيره العربى.
والذى قاد هذه المرحلة فى تشكيل جميع هذه المواقف كانت الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح الركون لأمريكا فى القضية الفلسطينية ركون عملى وليس مجرد ركون نظرى، فالوضع العربى كان فى الأول يحدد معالم القضية الفلسطينية، والوضع الداخلى فى القضية الفلسطينية وتحديدا مصر، أما بعد هذه الاتفاقات أصبحت أمريكا أكثر تأثيرا، ويكفى أن أمريكا تقود عملية التسوية السياسية، فأى خلافات يتم الرجوع أمريكا والأمم المتحدة، ولا تكون الجامعة العربية هى الفاعلة والحاضنة للقرار العربى، وهذا العوامل أضعفت الموقف العربى.
أما بالنسبة للثورات العربية فمن حق شعوبها تصحيح أوضاعها الداخلية وأجندتها السياسية، وتصحيح الأوضاع الداخلية لا يعنى أن القضية الفلسطينية طى النسيان، بل على العكس القضية الفلسطينية حاضرة عند الشعوب العربية بقوة، بل إن الثورات العربية صححت المسار والأخطاء الاستراتيجية التى تم ارتكبت فى حق القضية الفلسطينية نحو تعاطى أفضل مع القضية الفلسطينية، فهى أقرب إلى الثوابت الفلسطينية، ولا شك أن أفق الثورات العربية أكثر اتساعاً نحو التعاطى بطريقة أخرى مع القضية الفلسطينية وثوابتها التى يتمسك بها شعبنا الفلسطينى إلى آخر لحظة.
تحدثتم عن التعاطى الأمريكى مع القضية الفلسطينية، وفى هذا الصدد كان هناك استبشار فلسطينى بصعود الرئيس الأمريكى باراك أوباما، خاصة بعد خطابه فى القاهرة عن حقوق الشعب الفلسطينى كيف نظرتم إلى الإدارة الأمريكية فى هذا الصدد؟
الموقف الأمريكى يتطور دراماتيكيا بالنسبة للقضية الفلسطينية فمنذ أن استلمت واشنطن من فرنسا دعم الكيان الصهيونى تحولت الولايات المتحدة لتصبح الراعية والداعمة للكيان فى كل أنواع الدعم المادى والعسكرى والمعنوى، وهذا كان واضحا بعد هزيمة العرب فى 67، واللوبيات اليهودية فى أمريكا كان لها أثر كبير فى الدعم اللا محدود، وهذه اللوبيات بدأت العمل بقوة فى اتجاه التأثير لصالح دعم الكيان الصهيونى، وقد نجحوا فى ذلك.
والموقف الأمريكى أحياناً يكون أكثر تطرفا من الكيان الصهيونى، بسبب هذه اللوبيات المسيطرة على أمريكا، وتغلغلها فى الإدارة الأمريكية، وما يعزز هذا الكلام موافقة إسرائيل على صفقة تبادل الأسرى، ومعارضة أمريكا لهذا بحجة عدم جواز السماح للإرهابيين بالخروج من السجن، فماذا ترجوا من أمريكا بعد هذا، فأمريكا لم تعد حاضنا صالحا لرعاية التسوية السياسية لانحيازه الكامل للعدو الصهيونى.
بالإضافة إلى فقد الشرط الأساسى لرعاية أى اتفاق وهو الحيادية، حتى تستطيع إنجاحها، فهم لم يوفوا بأى وعد قطعوه للفلسطينيين فى هذه التسويات، وهذا لم يكن فى عهد أوباما فقط بل إن جورج بوش ذكر أكثر من مرة أن الدولة الفلسطينية ستقام فى هذا العام، وهذا لم يحدث، ولم تقم الدولة الفلسطينية ولم تتحقق حتى السيادة للسلطة الفلسطينية، فالموقف الأمريكى كان دائما موقف لا يصلح أن يكون به وسيطا لانحيازه للعدو الصهيونى، مما أدى لوصول المفاوضات لهذه النتيجة المأساوية، وكل ما قاله أوباما تراجع عنه ولو أبقى على السياسة السابقة لكان خير من الآن، فهو الآن يفتخر بأنه أكثر رئيس أمريكى حافظ على أمن إسرائيل، وهذا حقيقة بالإحصائيات
ولو تلاحظوا أنه فى فترة حكم أوباما تغلغل فيها المخطط الإسرائيلى فى الضفة الغربية والقدس بطريقة بشعة، فالاستيطان موجود ومستمر ومصادرة الأراضى مستمرة، وهدم البيوت مستمر والجدار ما زال قائما.
هذا على الجانب العملى أما على الجانب السياسى للطرف الآخر، صحيح هناك وعود أمريكية بقيام الدولة الفلسطينية، لكن مع هذه السنوات الطويلة التى لم تقم فيها الدولة، أستطيع أن أقول أنه لا يوجد فى إسرائيل من هو مستعد للسماح بقيام هذه الدولة، بل إن الأدهى من ذلك هو غياب حل الدولتين عن برامج كل الأحزاب الإسرائيلية، وهذا يبرز السؤال ما هو مستقبل السلطة الفلسطينية، وأود أن أذكر أن أول من قال ذلك هو الرئيس أبو مازن نفسه.
كان هناك شعار فى فلسطين "يد تفاوض ويد تقاوم".. البعض يحمل حماس مسئولية توقف المقاومة بعد دخولها معترك السياسة وبالتالى فقدت المقاومة الفلسطينية قيمتها.. هل ترى ذلك صحيحاً؟
كان هناك برنامجان الأول برنامج تسوية سياسية مع إسرائيل وهذا ما أعلن عنه الرئيس أبو مازن بوضوح.. والثانى برنامج يتخذ من المقاومة الطريق، ويعارض التفاوض مع إسرائيل.. والآن برنامج التسوية وجد انغلاق سياسى، مما أدى إلى توقف المفاوضات، وقد لا يجد المفاوض ما لا يتفاوض عليه، لكنه بقى على التزاماته الأمنية، وما تعهد به لإسرائيل خاصة فى الضفة الغربية، والبرنامج الآخر هو اعتقاد حماس فمقاومتها استراتيجية داخل فلسطين وليس فى خارجها، وإذا نظرنا إلى قطاع غزة باعتباره حالة خاصة بعد إدارة حماس للقطاع، والحسم الذى صار فيه، وانسحاب إسرائيل من القطاع، جعل عمليات المقاومة ليست تقليدية بسبب عدم وجود قوات الاحتلال فى غزة، وأصبحت المقاومة مقتصرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل ردا على جرائمها فى حق أبناء الشعب، أو عبر مواجهات على الحدود وهذا لم يتوقف حتى الآن فى غزة، أما فى الضفة الغربية وبعد اجتياح إسرائيل له وبناء الجدار العازل والسطوة الأمنية الموجودة فى الضفة الغربية أرهقت المقاومة لدرجة لا تكاد تسمع أنه هناك حس للمقاومة هناك، وهذا ليس معناه غياب المقاومة عن حماس فالعمود الفقرى لحماس هو المقاومة، وسيظل كذلك.
حماس شاركت فى الانتخابات بعد أن فشل العمل المشترك وأصبح هناك إدارة لفتح فى الضفة الغربية وإدارة لحماس فى قطاع غزة، وبلا شك أن هذا العمل يتجاوز هذه القضية، وهذا ليس معناه أن حماس تركت المقاومة بأى حال من الأحوال ،فمشاركة حماس فى الانتخابات كان الهدف منه حماية برنامج المقاومة، والآن برنامج المقاومة حقيقة لا تكاد تسمع الكثير عنه؛ بسبب الظروف الحالية، وبرنامج المقاومة كأمواج البحر متتابع.
هل معنى ذلك أن انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وسيطرة حماس عليه غيّر فى استراتيجيتها نحو المقاومة؟
حماس لم تغيّر على الإطلاق استراتيجيتها، فكل ما تعده فى قطاع غزة هو فى حد ذاته مقاومة حتى تمنع العدوان على القطاع، وهذا جزء من المقاومة الشاملة للعدو الصهيونى، إضافة إلى أن لمحاولات لم تنته لاستئناف المقاومة فى الضفة الغربية، ولهذا تجد استمرار الاعتقال والملاحقة، ولو حماس غيرت من استراتيجيتها لتفادت هذه المشاكل التى تحدث فى الضفة فحماس مستمرة فى برنامجها، وإن كان هناك صعوبات توجه ذلك فى الضفة الغربية.
هل تشعرون بحالة من عدم الرضا لانغماسكم فى العمل السياسى أكثر؟
العمل السياسى والمقاومة شىء واحد، ولا تستطيع أن تقول أن العمل العسكرى منفصل عن المقاومة.. العمل السياسى والمقاومة وجهان لعملة واحدة وفى النهاية السياسى هو يعبر ويستثمر الوضع المقاوم، وفى النهاية المقاومة تأخذ غطاءها من العمل السياسى، ولا تستطيع أن تفصل هذا عن ذاك، وقبل مشاركة حركة حماس فى الانتخابات كانت هناك حركة سياسية وحركة دبلوماسية وعلاقات، وبنفس المستوى بعد فوزها فى الانتخابات، لكن تطور الوضع الفلسطينى الداخلى من أهم الأسباب التى أعاقت عمل المقاومة.
ما تقييمكم لدور الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى فى التعاطى مع القضية الفلسطينية فى هذه المرحلة؟
جامعة الدول العربية كانت الوعاء الذى تتحرك فيه الدول لعربية متكتلة فى مواجهة إسرائيل، حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وفى الوقت الحاضر الجامعة العربية تتخذ من السياسة العربية التى حددت فى الاتفاقات مع إسرائيل طريقا لها، وهذا ما رفضته حماس خاصة بعد القرارات التى صدرت عن الجامعة فى بيروت عام 2002، فالجامعة تسير نحو توحيد الجهود العربية والرؤى نحو القضية الفلسطينية، وكذلك فإن الرؤى العربية تتبلور فى مواقف الجامعة العربية، وهذه الرؤية الخاصة للجامعة فى حل القضية الفلسطينية هو تجمع لسياسة الدول العربية وخلاصة آرائها، ونحن نرجو أن تتطور هذه المواقف والرؤى فى المستقبل لرفع السقف العربى ليكون أكثر التصاقا بثوابتنا الوطنية.
أما بالنسبة للأمم المتحدة فهى فى تصميمها الحالى أداة بيد أمريكا، فهى أكثر الفاعلين فى مجلس الأمن والأمم المتحدة، وهذا واضح فى كل قرارات هيئات الأمم المتحدة التى تعطى الغطاء السياسى لإسرائيل، وكان آخرها تقرير جولدستون والحرب على غزة وموقف أمريكا من هذا، فالسياسة الأمريكية تتحكم فى سياسة الأمم المتحدة بفضل اللوبى اليهودى، وبذلك فإن الرهان على موقف مجلس الأمن وأمريكا رهان خاسر.
إذا انتقلنا إلى قضية المصالحة الفلسطينية، هل تعتبرون التعديل الوزارى الذى أجراه الاسبوع الماضى أبو مازن جزءاً من اتفاق الدوحة؟
التعديل كان مؤجلاً للتوصل إلى حكومة وحدة وطنية واحدة فى الضفة وغزة، وهذا دليل على أن هناك- إلى حد ما- تباطؤ يشوبه اليأس فى الوصول إلى هذا مما دعا الرئيس أبو مازن إلى إجراء تعديل فى حكومة سلام فياض فى الضفة الغربية، ولا نستطيع أن نفصل هذا التعديل عن الأجواء العامة للمصالحة، فحماس وافقت على تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة أبو مازن، ولكن الشروط التى وضعت لهذه الحكومة كانت السبب فى تعطيل الحكومة، والإخوة فى فتح ربطوا إتمام الوحدة وإنهاء الانقسام بتشكيل الحكومة، وهو ما جعل كل المساعى أن تصل لطريق مسدود، والمخرج من ذلك أن نرفع الشروط التى وضعناها لتشكيل الحكومة، ويبدأ الأخ أبو مازن بالشروع فى تشكيل الحكومة بعيدا عن الاشتراطات التى وضعت سواء كان من حماس بتهيئة الأجواء فى الضفة الغربية، ومن فتح بأن تباشر اللجنة العليا للانتخابات ببدء أعمالها، لأن الشروط التى وضعت لتشكيل الوزارة حقيقة ليست عادلة، لأن هذا من مهمات الحكومة وليست شروطا لتشكيلها.
ألا ترون أن هذا التعديل سينهى أزمة الحكومة؟
التعديل هو فى حكومة رام الله وهذه الحكومة تقابلها حكومة أخرى فى غزة، والمفترض أن نتخلص من الحكومتين لصالح الشعب الفلسطينى، لإنهاء الانقسام ووحدة الصف الفلسطينى، وتكون برئاسة أبو مازن حسب اتفاق الدوحة.
وهل هناك مباحثات فى هذا الشأن؟
الحديث لم ينقطع لإتمام تشكيل الحكومة بيننا وبين الإخوة فى فتح، وإن شاء الله سيكون هناك لقاء بيننا وبين الإخوة فى فتح خلال أيام فى القاهرة، للنظر فى هذا الموضوع وبحثه وإنهاء الخلاف.
هناك معلومات بأن هناك تواصل بين الحركتين فى ملفات مضطربة مثل إنهاء إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام فى سجون إسرائيل؟
هذا الموضوع لم يكن لوزير الأسرى فى حكومة حماس ولا وزير الأسرى فى حكومة فتح أى تدخل مباشر فيه أو دور كبير فى هذا، لأن الإضراب كان يعد له قبل اتفاقية توقيع تبادل الأسرى بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، ثم تم إقناع الذين ينوون الإضراب بعدم الشروع فيه لأن مطالبهم ستحقق فى المفاوضات بين المصريين والإسرائيليين، وهذا ما تم ووافق عليه الإسرائيليون شفاهة، ولكن بعد خروج شاليط تنصلت إسرائيل من هذا الالتزام فبدأ الإضراب، وبعدها تدخل الإخوة فى جهاز المخابرات العامة المصرى لأن الجانب الإسرائيلى تعهد له بتنفيذ مطالب الأسرى من عدم الحبس الانفرادى "العزل" والرعاية الصحية والزيارات وإنهاء سياسية الاعتقال الإدارى، وهذا ما تم بالفعل، فالوزيران فى رام الله وغزة لم يتدخلا فى ذلك بل كانت المفاوضات تجرى بين الأسرى وإسرائيل عن طريق أحد ضباط المخابرات العامة المصرى الذى ذهب للأسرى وقابلهم، وفى هذا الصدد أحيى مجهودات الإخوة فى جهاز المخابرات على ما بذلوه من جهد فى هذا الصدد، ولا أنكر جميع المجهودات الفلسطينية التى تحركت فى هذا الصدد بغض النظر عن الانتماء فهذه القضية قضية وطنية بامتياز.
لكن هناك 3 أسرى ما زالوا مضربين عن الطعام هل توصلتم معهم لإنهاء هذا الإضراب؟
القضية فى السجون الإسرائيلية ليست قضية حماس فهناك لجنة مسئولة داخل السجون تدير مسألة الإضراب وتفاوض الإسرائيلى، وهذه اللجنة ذهبت إلى الإداريين المضربين عن الطعام وهم 3، استجاب 2 وأنهيا الإضراب واستمر واحد منهم.
المصالحة الفلسطينية تطرقت إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وانعقد الإطار القيادى لها بحضور حماس وفتح، وبعد ذلك توقف الحديث عن المنظمة.. كيف تقيم الوضع الآن خاصة بعد دخول المنظمة كبند فى المصالحة؟
كان هناك آمال كبيرة متطلعة إلى إعادة ترتيب الوضع الفلسطينى، خاصة فى منظمة التحرير ونسختها الثالثة، وكنا نعتقد أن الإطار القيادى المؤقت هو المؤهل للنسخة الثالثة منها عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة ومجلس وطنى، والتقى الأمناء العاميين للفصائل فى القاهرة، وبعد ذلك لم يتكرر اللقاء، وكنا نرجو استمرار اللقاءات حتى نصل على بلورة صيغة لانتخابات حرة ونزيهة تفضى إلى مجلس وطنى فلسطينى، وتجديد منظمة التحرير بكل مؤسساتها، وهذا توقف بتوقف عجلة الاجتماعات الخاصة بالمصالحة والخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وهذا شىء ليس جيدا للشعب الفلسطينى، والقضية الأهم لنا هو الإطار الذى يجمع الشعب الفلسطينى، وهى منظمة التحرير التى تجمع فلسطينيى الداخل والخارج.
ترددت أنباء عن غضب الرئيس عباس من القيادة المصرية بعد استقبال رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية فى مصر وفتح المجال له ما حقيقة ذلك؟
الأخ أبو مازن استقبل هنية أيضا فى القاهرة فإذا كان هذا صحيحاً، فلابد للأخ أبو مازن أن يغضب من نفسه، والحقيقة أننى لم أسمع عن هذا.
ولكن هذا تردد بكثرة فى وسائل الإعلام؟
قد يكون.. ودعنى أقول أنه لا يحق للرئيس أبو مازن أن يغضب من هذه الإجراءات، فهو نفسه يسعى للمصالحة الداخلية، وأنا أعتقد أن الرئيس أبو مازن يجب أن يلتفت إلى المحتوى، وليس إلى الشكل، فيما يتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد صفه لنواجه عدونا، ونحن يد واحدة.
ما السبب وراء تأجيل اجتماعات الإطار القيادى لمنظمة التحرير هل هى إجراءات أم اختلاف فى وجهات النظر؟
أبو مازن من المفترض أن يدعو لهذا اللقاء، وإذا لم يدع له فلا يمكن انعقاده، فهذا الإطار القيادى لمنظمة التحرير شبيه للإطار الذى دعا إليه أبو مازن فى 2005 فى القاهرة برئاسته، وبالتالى أنا أرجو أن تحل هذه القضية، وأن يدعو الأخ أبو مازن الإطار القيادى للمنظمة للاجتماع بغض النظر عن الذرائع، لأن أى ذريعة أنا أراها غير كافية لإعاقة هذا الاجتماع الوطنى.
وفق لاتفاق القاهرة الموقع فى 4 مايو 2011 بين فتح وحماس فإن آخر موعد لإجراء الانتخابات هو 3 مايو الحالى.. لماذا لم تجرى حتى الآن؟
الانتخابات لا بد أن تجرى وفق عمل حكومة الوحدة الوطنية ولا يمكن إجراؤها دون تشكيل هذه الحكومة، خاصة مع وجود حكومتين فى غزة ورام الله، وسيطرة حماس على غزة وسيطرة فتح على رام الله، المفترض أن تجرى الانتخابات فى ظل حكومة وحدة وطنية، وأن يشعر ابن حركة فتح فى غزة بأنه بكامل حريته، والعكس بالنسبة لرام الله، وبدون تشكيل الحكومة يستمر الانقسام، ويستحيل إجراء الانتخابات.
وهل هذا يسرى أيضاً على إجراء الانتخابات المحلية التى رفضت حماس إجراءها فى قطاع غزة؟
جميع الانتخابات فى قطاع غزة والضفة الغربية تم تأجيلها لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وفتح نفسها أجلت إجراء الانتخابات المحلية فى الضفة، حتى يتم إنجاز تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وموقف حماس من إجراء الانتخابات مرفوض، حتى يتم تشكيل الحكومة.
هل يفهم من وجود الدكتور موسى أبو مرزوق فى مصر عودة العلاقات بين حماس ومصر إلى طبيعتها خاصة أنه كان هناك بعض المواقف من جهة حماس العاتبة على مصر بميلهم إلى أبو مازن دونكم؟
مصر دولة تتعامل مع الجهات الرسمية.. بمعنى أن الأخ أبو مازن والسلطة الفلسطينية هما الجهة الرسمية السياسية المعبرة عن الفلسطينيين.. لكن ليس معنى هذا أن مصر لا تتعامل مع حماس، ولكن تعامل مصر مع حماس هو تعامل بحكم الأمر الواقع، أى بحكم وجود حماس فى قطاع غزة.
هل وجودكم هنا مؤشر على قبول مصر فتح مكتب لحماس فى القاهرة؟
أظن أن هذا لا يدل على وجود مؤشر.. بمعنى أن إقامة قيادى فى حماس بالقاهرة لا يعنى أن هناك أموراً رسمية معينة تدل على ذلك.
ولكن هناك حديث عن أنكم طلبتم فتح مكتب لحماس فى مصر؟
الحديث لا ينقطع عن ذلك سواء قبل إقامتى أو بعد إقامتى.
هل هناك قيود على تحركاتك فى القاهرة؟
لا، ليس هناك أى قيود.. هل شعرتم بذلك، وأنتم فى طريقكم إلى هنا؟.
تحركاتك فى القاهرة تتم بالتنسيق مع من؟ وكيف تتم؟
تحركاتى تتم بالتنسيق مع نفسى ولا يوجد أى تضييقات على فى ذلك.
فى الفترة الأخيرة أثير كلام عن تجديد القيادة فى حركة حماس خاصة بعد إعلان خالد مشعل عدم نيته فى الترشح لرئاسة لمكتب السياسى للحركة ووجود ضغوط عليه لإثنائه عن ذلك بالإضافة إلى بعض المطالبات بشأن ترؤسكم المكتب السياسى لحركة حماس؟
حركة حماس منذ أن أُنشأت لم تنقطع الانتخابات فى مؤسساتها، وفى كل 4 سنوات تتم انتخابات، وتتصعد القيادة بشكل طبيعى لكن الاهتمام بقيادة حماس وبهذه الانتخابات مؤخرا من جانب وسائل الإعلام والسياسيين والدول بات شيئا طبيعيا، لأن شأن حماس الآن لم يعد شأنا داخليا كم كان فى السابق، لأن حماس فى النهاية لها تأثير فى الوضع الفلسطينى والوضع الإقليمى، ومن حق الجميع أن يهتم بهذا، وهذه الانتخابات حق دورى لحماس لم نتخلف عنه فى أى دورة من الدورات.
المؤسسات الشورية فى حركة حماس تخرج قياداتها بالصورة المعروفة، وبالصورة القانونية التى تنظمها اللوائح والقوانين فى الحركة، فهناك ثلاث مكونات لحماس، هم الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، الآن غزة انتهت من انتخاباتها، أما الضفة الغربية والخارج لم تنتهيا من الانتخابات، ولهذا كل الأحاديث عن الشكل القيادى المستقبل مؤجل إلى أن تحسمها الانتخابات.
ولماذا تكون انتخابات حماس سرية؟
حركة حماس حتى الآن حركة مستهدفة وقياداتها مستهدفة بشكل واسع والاغتيالات التى تتم لا تستثنى أحداً، وبالتالى الانتخابات تتم بطريقة سرية وغير معلنة، ونحن لا نتحدث كثيرا عن الانتخابات، ولكن بعد الاهتمام الكبير عن حماس كان الحديث البسيط عن هذه الانتخابات فقط لوضع الأمور فى نصابها، وليس لوضعها فى الإطار العلنى، وبالطبع الإطار العلنى هو الإطار الصحيح، وهو الذى يجب أن يكون ولكن هذا معناه أن نضع أنفسنا فى مواجهة مع الكيان الصهيونى، وهذا سيسبب خسائر كبيرة إذا كشفنا كل أوراقنا.
لكن حماس الآن حركة سياسية ولها علاقات دولية واسعة.. هل ما زال لديكم التخوف بالاستهداف؟
بالطبع الاستهداف موجود وعلاقاتنا الدولية تتم فى إطار من الاحتياطات الأمنية التى تمنع أى استهداف.
الدكتور موسى أبو مرزوق هل يتابع الانتخابات الرئاسية المصرية؟
طبعاً بالتأكيد أتابعها.
وما تقييمك لقضية فلسطين فى برامج المرشحين؟
والله أنا كنت أرجو أن تكون القضية الفلسطينية أكثر مما هو مطروح فى برامج المرشحين، لكن لا بأس بهذا، لأن الواقع المصرى واقع متحرك، وهو لا ينعكس على مصر فقط، والآن القيادة المصرية القادمة بالتأكيد ستكون مؤثرة على القضية الفلسطينية وعلى الوضع العربى كله، فمصر فى غيابها عن محيطها الإقليمى الطبيعى ونفوذها الأساسى، خاصة بعد كامب ديفيد جعل هناك فراغاً فى موقفها، وهذا الفراغ ملأه الآخرون، وبسبب هذا حدثت نكبات فى العالم العربى، فاحتلت العراق وفصلت جنوب السودان عن السودان، واحتلت إسرائيل لبنان، وحدث العدوان على قطاع غزة، ولو مصر فى وضعها الطبيعى لما حدث هذا كله.
هل تواصلت مع أىٍّ من المرشحين الحاليين؟
كنت أحب أن لا تحدث فى هذا الأمر.. لكننى أقول أن هناك صداقة شخصية تجمع بينى وبين عدد كبير من المرشحين لرئاسة مصر، وهذه الصداقة قديمة قبل أن يكونوا فى هذه المواقع، والوحيد الذى كنت التقى به رسميا هو السيد عمرو موسى عندما كان أمينا عاما للجامعة العربية، وباقى المرشحين كنت التقيهم فى ظروف كثيرة منذ زمن، وكلهم أحبتى وأصدقائى.
وجود أكثر من مرشح إسلامى كيف تراه.. وهل لديك نصيحة من الدكتور موسى أبو مرزوق لهم؟
أنا أعتذر عن الجواب عن هذا السؤال فاعذرانى.
الدكتور موسى أبو مرزوق لو لديه الجنسية المصرية من سيعطى صوته فى الانتخابات؟
أى سؤال افتراضى من الصعب الإجابة عليه.
هناك تعدد للمرشحين المعبرين لأكثر من تيار سواء كان مدنى أو إسلامى هل ترى أن هذا أفسد زخم الأجواء الانتخابية؟
لا بالعكس.. هذا دليل على حيوية الشارع المصرى، فهناك حركة كبيرة فى الشارع المصرى وفى المرشحين، وهذا شىء أنا أراه إيجابياً.
كيف تقيم صداقتك بالدكتور عد المنعم أبو الفتوح؟
الدكتور عبد المنعم ليس صديقى فحسب بل معظمهم أصدقائى وأنا فعلا أحبهم وأقدرهم.
هل ستكون أكثر سعادة بصعود مرشح إسلامى؟
"ضحك بشدة وقال": أرجوكم هذه أسئلة محرجة سياسيا، وخاصة أن معظمهم ليسوا أصدقائى فحسب بلا جيرانى.. ف"عمرو موسى وأبو الفتوح والعوا ومرسى وشفيق جيرانى.
ما تعليقكم على حصول الدكتور محمود الزهار على الجنسية المصرية؟
هذا حق طبيعى إتاحة القانون المصرى، ومعظم حياته كان فى مصر بالإسماعيلية، لأن والدته مصرية.
هناك حديث عن خلافات بينكم وبين الدكتور محمود الزهار؟
لا بالعكس العلاقة جيدة ولا يوجد أى خلافات.
أخيراً ماذا يقول الدكتور موسى أبو مرزوق للشعب الفلسطينى والمصرى والعربى والإسلامى التواق لطى صفحة الانقسام وتوحيد الصف الفلسطينى؟
إذا كنت تريد قولاً حقيقياً من أى مسئول فى هذا الموضوع، فلا يوجد سوى الاعتذار لهذه الإطالة، وهذا الوقت الكبير فى تحقيق شىء بيد الفلسطينيين بشكل أساسى، صحيح أن إعاقة هذا لإنجاز التدخلات الأمريكية والصهيونية، ولكن هذه مصلحة فلسطينية مطلقة، وما كان يجب أن يتأخر هذا كله، وهذا ليس فى صالح الشعب الفلسطينى وقضيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.