طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» حركة المقاومة الإسلامية «حماس» باللجوء إلى انتخابات تجرى تحت إشراف عربى ودولى والاحتكام إلى نتائجها. وأبدى أبو مازن استعداده لتسليم حماس السلطة الرئاسية والتشريعية إذا جاءت نتيجة تلك الانتخابات لصالحها. وأصدر أبومازن قرارا بإطلاق سراح 40 معتقلا من عناصر حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بسجون السلطة فى الضفة الغربية، وقال مسؤول فلسطينى، «إن هذا القرار يأتى فى إطار إنهاء ملف المعتقلين بين حركتى فتح وحماس». وأشار المصدر ذاته إلى أن السلطة الفلسطينية أفرجت فى الأيام الماضية عن 185 معتقلا من عناصر حماس فى سجون السلطة بالضفة. وأضاف «أن الجهود متواصلة برعاية مصر لإنهاء هذا الملف»، وفى الوقت نفسه، اتهمت حركة فتح منافستها حماس باعتقال 7 من كوادرها الميدانيين فى قطاع غزة. ومن جانبه، نفى نائب رئيس المكتب السياسى لحماس، موسى أبو مرزوق، المعلومات التى ترددت حول طلب الحركة من القيادة المصرية تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطنى الفلسطينى المقررة فى 25 يناير المقبل لمدة عامين. وقال أبو مرزوق «لا يوجد حتى الآن اتفاق مع حركة فتح على أى شىء بخلاف المواعيد المعلنة فى 25 و28 من الشهر الجارى». وأضاف أن حماس تسعى إلى إنهاء الانقسام السياسى والجغرافى على الساحة الفلسطينية بأسرع ما يمكن، معتبرا أن استمرار هذا الانقسام ليس فى صالح القضية الفلسطينية. ومن ناحية أخرى، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفير الاتحاد الأوروبى لدى إسرائيل للحصول على تفسير بعد أن ذكرت المفوضية الأوروبية أن سياسة الاستيطان التى تنتهجها إسرائيل تساهم فى خنق الاقتصاد الفلسطينى وتجعل الحكومة الفلسطينية أكثر اعتمادا على المساعدات الأجنبية. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ارتكب «زلة لسان» حينما دعا إلى عزله من منصبه ولكنه لم ينزعج من ذلك التصريح، وأضاف ليبرمان أنه تعمد ترك مسؤولين آخرين يشاركون فى النقاش مع المجتمع الدولى بشأن المستوطنات، لأن مسكنه الخاص يوجد فى مستوطنة، الأمر الذى يمثل نوعا من «تضارب المصالح». وأضاف ليبرمان «يوجد تضارب واضح فى المصالح عندما يشارك شخص فى مناقشة قضية المستوطنات وهو يعيش فى مستوطنة توجد فى بلدة منعزلة». وفى الوقت نفسه، بدأ عشرات اليهود فى التوافد على إسرائيل من جنوب أفريقيا وغيرها من الدول فى إطار الخطط الإسرائيلية لاستقدام يهود العالم، بينما تتوسع فى المستوطنات بما يهدد بنسف عملية السلام، فيما أعرب رئيس الكنيست الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين، عن قلقه من الأوضاع المتردية لعرب 48 فى إسرائيل. ودعا المواطنين العرب إلى ما سماه نبذ كراهية دولة إسرائيل ورموزها والقبول بالعيش المشترك.
