تسلم تامر الحديدى، رئيس نيابة كرداسة ومركز إمبابة، تقرير التحريات النهائية فى واقعة تعدى مجهولين على النائب أنور البلكيمى، عضو مجلس الشعب عن دائرة السادات المنوفية، والتى انتهت إلى عدم صحة الواقعة، وعدم تعرض أى شخص للنائب أو إحداث إصابات به، وأنها مجرد ادعاءات، كما ورد أيضا تقرير الطب الشرعى حول أنف البلكيمى الذى تبين أنه أجرى عملية تجميل فقط. بدورها أحالت النيابة ملف القضية إلى المكتب الفنى للنائب العام تمهيداً لإحالته لمحكمة الجنايات. وكان البلكيمى قد أنكر التهم الموجهة إليه بعد أن استمر التحقيق معه 10 ساعات، إلا أن النيابة بدأت تضغط عليه بتقارير مستشفى الشيخ زايد وسلمى، واعترف فى النهاية النائب البرلمانى أجريت عملية تجميل والبنج جعلنى لا أعلم شيئاً. وكانت النيابة استمعت إلى أقوال النائب أنور البلكيمى، عضو مجلس الشعب، بعد رفع الحصانة عنه لسماع أقواله فى بلاغه الكاذب ضد مجهولين بالاعتداء عليه بالضرب، وسرقة مبلغ 100 آلاف جنيه منه، بعدما قدم مستشفى سلمى ما يفيد إجراء العضو لعملية التجميل. وبالتحقيقات الأولية، أنكر العضو إجراءه عملية تجميل، وأكد أنه تابع لحزب إسلامى، وأن تلك العملية يوجد بها نوع من الحرمانية، ولا يجوز له عمله، وأن دينه وأخلاقه لن يسمح له بعمل تلك العملية. بل وأنكر تحرير محضر بقسم الشرطة، كما أنكر أن تكون النيابة قد انتقلت إلى المستشفى لاستجوابه، وأنه بعدما اعتدى عليه المجهولون انتقل لمستشفى الشيخ زايد، وأعطوه "بنج" وخرج عن وعيه، وأكد أنه لم يتذكر أى شىء مما حدث، فانهار البلكيمى بعد أن قررت النيابة عرضه على الطب الشرعى لمعرفة ما إذا كان قد أجرى عملية تجميل من عدمه، لتواجهه النيابة وقتها بالتقارير الطبية من مستشفى الشيخ زايد ومستشفى سلمى، وأقوال الأطباء، فنصحه محاموه، "ياعم خلاص الإنكار مش هيفيدك اعترف واخلص"، فأقر البلكيمى واعترف بأنه أجرى عملية تجميل فى أنفه، ودخل مستشفى سلمى يوم 27، وخرج منها يوم 28 ليلا يوم الحادث.
