ثلاثة ملايين مواطن مهددون بتعطيل مصالحهم، بعد أن هدد سائقو المترو (الخطين الأول والثانى) بالدخول فى إضراب عن العمل، احتجاجا على قرار وزير النقل الذى اعتبروه تلاعبا بهم بصرف 50% خلال شهر يوليه القادم من الحافز الذى اقترحه بدلا من مطالبهم بزيادة حافز "الكيلو متر" من 9 قروش إلى 25 قرشا، على أن تؤجل باقى الحوافز إلى يناير من العام المقبل. ومن المقرر أن يلجأ السائقون للإضراب "التباطؤى"، كما فعلوا من قبل، حيث سيخفضون السرعة المقررة لسير قطارات المترو من 80 كم فى الساعة إلى 30 كم فى الساعة، ويطالب السائقون أيضا بصرف بدل مالى عن عملهم يوم السبت، فالهيئة تحاسبهم عنه على أنه يوم عمل عادى، رغم قرار د. أحمد نظيف رئيس الوزراء عام 2006، باعتبار يوم السبت إجازة رسمية، والقانون ينص على أن العمل خلال الإجازة لابد من بدل مالى عنه، ضعف أجر اليوم العادى. من جانبه قال وليم زكى نائب رئيس رابطة السائقين، إنه على وزارة النقل أن تتجنب إضرابات السائقين قبل أن تحدث، وذلك بتنفيذ المطلب الذى وعدهم به وزير النقل منذ تولى منصبه، وهو زيادة الأجر المتغير بنسبة ثابتة سنويا لمواجهة غلاء المعيشة. ورفض رمضان الجندى رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد التعليق على تهديد سائقى المترو بالإضراب عن العمل، وقال إن لديه تعليمات مشددة من الهيئة واتحاد عمال مصر بعدم التصريح للصحافة. يذكر أن قطارات مترو الأنفاق تنقل عبر خطى "حلون – المرج" و"الجيزة- شبرا"، ما يقرب من 3 ملايين راكب يومياً، وتبلغ إيرادات هيئة المترو خلال اليوم الواحد مليوناً و600 ألف جنيه.