جدد 400 من سائقى قطارات السكة الحديد، أمس، اعتصامهم بمقر ملاحظة السائقين بمحطة السكك الحديدية بميدان رمسيس، احتجاجاً على رفض هيئة السكك الحديدية زيادة حافز القيادة للكيلو مترات من 9 قروش إلى 25 قرشاً، وتجاهل مطالبهم مع النقابة العامة، وهدد السائقون بمنع قيام التوربينى المتجه إلى الإسكندرية، لكن قوات الأمن التى انتشرت على جانبى الرصيف منعتهم من تنفيذ تهديدهم، وتحرك القطار فى موعده فى الثانية من ظهر أمس. وقال محمود عبدالحميد، سائق قطار التوربينى: «تقدمنا يوم 19 نوفمبر الماضى بطلب رسمى لرئيس الهيئة لاعتماد زيادة حافز القيادة للكيلومترات من 9 قروش إلى 25 قرشاً، ويوم 24 من الشهر نفسه اجتمع رئيس الهيئة مع مديرى الهيئة، ثم خرج يصافحنا ويبشرنا بأن المجلس وافق فعلياً على الصرف لجميع السائقين مضافاً إلى الرواتب الشهرية، بواقع 200 جنيه للسائق من الدرجة الأولى، و150 جنيهاً للسائق من الدرجة الثانية، ومائة جنيه للدرجة الثالثة، و75 جنيهاً للدرجة الرابعة، كبديل عن صرف زيادة حافز القيادة للكيلومترات، لكن مجلس الإدارة لم يعتمد أياً من تلك الزيادات حتى الآن. وقال وليم زكى، نائب رئيس رابطة السائقين: «تقدمنا بطلب زيادة حافز القيادة للكيلومترات قبل عيد الأضحى الماضى، وطلبنا من رئيس مجلس الإدارة مراعاة البعد الإنسانى لسائقى القطارات، الذين يتعرضون لضغوط ومشاكل يومية، أهمها الزيادة المستمرة للأسعار، خاصة أن الزيادة التى نسعى إليها لن تؤثر بأى حال من الأحوال على إيرادات الهيئة، التى تعد فى زيادة مستمرة، سواء بسبب زيادة عدد الركاب أو زيادة أسعار التذاكر، لكن طلبنا لم يحرك ساكناً لدى مجلس الإدارة، فتقدمنا بعدة شكاوى لوزير النقل دون جدوى، لذلك قررنا الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبنا». وانتقد إسماعيل صلاح، عضو رابطة السائقين، مجلس إدارة الهيئة قائلاً: «المجلس يماطلنا ويتلاعب بنا، فقد قابلنا رئيس الهيئة السبت الماضى، وعندما واجهناه بوعده لنا طلب منا التوجه إلى نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الإدارية، لأنه المنوط به البت فى طلبنا، وبالفعل توجهنا إليه، لكنه رد علينا قائلاً: «إنتو صدقتوا كلام رئيس الهيئة.. كان مجرد دردشة». وتساءل طارق إبراهيم، سائق: «كيف تتم محاسبتنا مادياً بالقرش رغم أنها عملات انتهت منذ عشرات السنين؟ فرغم ضآلة حافز الكيلومترات المخصص أساساً للسائقين والمساعدين فإن الهيئة تقوم بتوزيعه مشتركاً بيننا وبين فنيى الكهرباء والميكانيكا والتكييف والفراشين، ولا يبقى لنا إلا أقل القليل، رغم ما نتكبده من مصاريف شخصية للمأكل والمشرب والمبيت خارج منازلنا لعدة أيام خاصة فى رحلاتنا الطويلة». من جانبه قال محمود سامى، رئيس هيئة السكك الحديدية، إن الطلب الذى تقدمت به النقابة العامة للسكة الحديد بمنح السائقين حافز القيادة تجرى دراسته، وسيتم صرف الحافز فى حدود موارد الهيئة، وإن لم تسمح الموارد الحالية بذلك فستخاطب الهيئة وزارة المالية لتوفير الموارد اللازمة.