اتهم المهندس محمد فريد خميس رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى، جماعة الإخوان المسلمين، بالاستيلاء على مراكز الشباب، وأكد أن العديد من الحركات الدينية والمتطرفة انبثقت من مراكز الشباب. حذر خميس من سيطرة الإخوان على مراكز الشباب المنتشرة فى القرى والنجوع، واقترح إنشاء إدارة مركزية داخل المجلس القومى للشباب لدعم التربية الوطنية فى نفوس الشباب، والحد من الحركات المتطرفة التى يقودها بعض الأفراد داخل مراكز الشباب. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى والشباب بمجلس الشورى، وفى حضور الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب. أكد النائب نبيه العلقامى وكيل اللجنة لوجود حالة من الانقسام داخل المجتمع المصرى، مشيراً إلى وجود فريقين، فريق يرى الحل وآخر يسخر منه. ووصف الدكتور فاروق إسماعيل رئيس اللجنة حالة الإحباط التى يواجهها الشباب المصرى "بالمستقبل المهتز"، وأشار إلى أن حركة "6 أبريل" هى إحدى الصور المجسدة للإحباط التى يعانيه الشباب المصرى بسبب ضعف فرص التشغيل وازدياد معدلات البطالة. ومن جانبه كشف الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب عن تدهور غالبية مراكز الشباب، والبالغ عددها 4302 مركز على مستوى الجمهورية. واعترف بعدم وجود مراكز شباب مؤهلة فى 1300 قرية، لافتاً إلى أن 597 قرية من بين هذه القرى يزيد عدد سكانها عن 15 ألف نسمة. وقال خربوش "إن هناك 1200 مركز شباب تم بناؤهم دون أسوار، كما أن هناك صعوبات تواجه المجلس القومى للشباب للحصول على أراضٍ لبناء مراكز جديدة". ونفى رئيس المجلس القومى للشباب ما تردد عن قلة الدعم الممنوح لمراكز الشباب، مبيناً أنه تم منح كل مركز شباب على مستوى جميع المحافظات خلال فترة الصيف، 4 آلاف جنيه لإقامة الأنشطة الصيفية، بينما يحصل كل مركز سنوياً على مبلغ ألف جنيه لشراء الأدوات الرياضية. وقال "إن جملة ما يتحصل عليه مركز الشباب سنوياً 17 ألف جنيه"، وأكد خربوش أن قيمة إنشاء مركز شباب جديد مليون جنيه. وأوضح خربوش أنه خلال عامى 2007 2008 وصل جملة ما تم إنفاقه لتطوير مراكز الشباب 304 ملايين جنيه، وأكد أن المجلس يحتاج إلى مبلغ 112 مليون جنيه لبناء أسوار للمراكز، وطالب خربوش الحكومة بتوفير أراضٍ لإنشاء مراكز شباب جديدة وإشراك المحافظين فى هذه المهمة الصعبة.
