قبل أيام من الاجتماع الذى تعقده جامعة الدول العربية لتوحيد صفوف المعارضة السورية لمواجهة نظام الأسد، أعلن أعضاء اللجنة "الخارجية" التحضيرية لإعادة هيكلة المجلس الوطنى عن عجزهم فى إنجاز مهمتهم الرامية إلى إعادة هيكلة المجلس الوطنى السورى، وذلك بعد ستة أشهر من اجتماعات مطولة، والعمل شارك فيها ممثلون عن الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. وقال أعضاء اللجنة، فى بيان لهم، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إن الاجتماعات مع أعضاء اللجنة الداخلية بالمجلس الوطنى السورى لم تحرز أى نتائج ملموسة، على الرغم من حرص الجميع على إنجاح مهمة إعادة الهيكلة. وحدد أعضاء اللجنة الخارجية المعنية بإعادة هيكلة المجلس الوطنى السورى سبب فشل هذه الاجتماعات، بعد رفض ممثلى المجلس الوطنى فى اللجنة مبدأ الانتخاب أسلوباً لاختيار الأعضاء فى أى من مستويات المجلس، والاستعاضة عن ذلك بالتوافق، بالإضافة إلى إصرار ممثلى المجلس الوطنى فى اللجنة على تخفيض عدد المكونات التى ستدخل المجلس بعد إعادة هيكلته، لتتمثل فى وحدات المجلس بدءاً من المكتب التنفيذى، فالأمانة العامة، فالهيئة العامة. وقال أعضاء اللجنة، فى بيانهم، إن إنجاز المطلبين السابقين سيعيد صناعة أخطاء المجلس من جديد، ولن تكون هناك إعادة هيكلة بل مجرد توسعة تسترضى أطرافاً جديدة فى المعارضة مع الإبقاء على الأخطاء السابقة، ولن تحمى المجلس من خطر الانهيار، ومن هذه الحيثية فإن أعضاء اللجنة يرون هذين المطلبين حدّاً أدنى للقاعدة التى ستُبنى عليها عملية إعادة الهيكلة. وأوضح الأعضاء أنهم يضعون ملف إعادة هيكلة المجلس الوطنى السورى بين يدى المعارضة السورية، ويأملون أن تتمكن قوى أخرى فى المعارضة من إنجاز هذه المهمة الوطنية. ووقع على البيان أعضاء اللجنة الخمسية الذين انتدبوا من خارج المجلس الوطنى السورى، وهم الدكتور عبد الرزاق عيد، رئيس المجلس الوطنى لإعلان دمشق فى المهجر، والشيخ نواف البشير، شيخ شيوخ سورية وقبيلة البكارة ومؤسس كتلة حزب المستقبل، والدكتور عمار القربى، رئيس تيار التغيير الوطنى السورى، والدكتور وليد البنى، عضو أمانة تجمع إعلان دمشق، والدكتور عماد الدين الرشيد، رئيس المكتب السياسى للتيار الوطنى.
